أظهر أمل جربة امكانيات ممتازة في أغلب المباريات التي خاضها رغم أن النتائج لم تكن في مستوى ذلك المردود المحترم والأكيد أن الانطلاقة المتواضعة كان لها الأثر السلبي على الوضعية الحالية للفريق في وسط الترتيب. في بداية الموسم واجه الفريق بعض الصعوبات كما أن الهدف لم يكن واضحا اثر انطلاق البطولة، وكانت الغاية تركيز هيئة مديرة للفريق دون التفكير في العمل من أجل مساعدة تلك الهيئة وتوفير الظروف الملائمة. التفريط في الركائز من بين الصعوبات التي واجهها أمل جربة عند انطلاق الموسم محدودية الزاد البشري، إذ فرّط «الأمل» في مجموعة من اللاعبين الذين كانوا يمثلون الركائز الأساسية للفريق على غرار مجدي عبد النبي وهشام الجبالي وهشام بن مرداس اضافة الى عدم تجديد عقود العديد من اللاعبين الذين تم انتدابهم خلال المواسم السابقة. انسحاب قرطبة رغم المجهود الكبير للمرن رضا قرطبة الذي أشرف على الفريق في بداية الموسم، فإن النتائج لم تكن طيبة وهو ما جعل الممرن رضا قرطبة يخيّر الانسحاب وكان ذلك بعد جولتين من انطلاق البطولة وبعد انسحاب الممرن وجهت الهيئة المديرة الدعوة للممرن لطفي السبتي الذي حقق نتائج طيبة مكنت الفريق من احتلال مرتبة مشرفة ضمن مجموعة أعلى الترتيب وهو ما جعل أحباء الأمل يأملون في اللعب من أجل الصعود وهو في الحقيقة هدف لم يقع الاعداد له مسبقا من طرف الهيئة المديرة والاطار الفني. طموح لكن الأكيد أن اقتراب أمل جربة من كوكبة الطليعة وتحقيقه سلسلة من النتائج الايجابية جعل الجميع يطمح الى التنافس من أجل الصعود، لكن الواقع لم يكن في مستوى تلك الطموحات. فمقارنة ببقية الفرق المتواجدة في كوكبة الطليعة على غرار سبورتينغ المكنين والنادي الهلالي، فإن أمل جربة ليست له نفس الامكانيات البشرية والمادية المتاحة للفرق المذكورة. فأغلب لاعبي أمل جربة من الشبان والعديد منهم من صنف الأواسط. كما أن الفريق انتدب خمسة لاعبين استغنى عن اثنين منهم لأسباب تأديبية، اضافة الى بعض الصعوبات المادية التي حالت دون توفير حوافز مالية هامة للاعبين. مستقبل «الأمل» يتواجد أمل جربة حاليا في المرتبة السابعة وفي رصيده 26 نقطة ويفصله عن صاحب الطليعة 13 نقطة. ولم يبق في مشوار البطولة إلا خمس جولات وهو ما يجعل الصعود صعبا وهو ما أدركته الهيئة المديرة التي أصبحت تفكر من الآن في الموسم المقبل وذلك بالاتفاق والتنسيق مع الممرن لطفي السبتي الذي من المنتظر أن يواصل المشوار مع أمل جربة خلال الموسم القادم. وقد انطلق السبتي فعلا في الاعداد للموسم المقبل من خلال تطعيم الفريق بعدد من اللاعبين الشبان اذ يضم الفريق الآن ما يقارب العشرة منهم أغلبهم من صنف الأواسط. كما يمثل أبناء الجمعية ما يزيد عن 80٪ من الفريق. حذار صحيح أن «الأمل» متواجد وسط الترتيب وصحيح أن الحسابات مازالت لم تقص «الأمل» من اللعب من أجل الصعود، لكن الحسابات أيضا لم تضع أمل جربة في مأمن من منطقة الخطر. فلئن كان الذي يفصل صاحب الطليعة عن أمل جربة هو 13 نقطة، فإن الفارق بين أمل جربة وصاحبي المركز الأخير هو 12 نقطة. لذلك يجب العمل من أجل انهاء الموسم بسلام والتفكير في نفس الوقت في الموسم القادم.