اعترض ثلاثة شبان سبيل طالب بالجامعة ثم تولوا تعنيفه وتشويه وجهه بواسطة شفرة حلاقة، ثم سلبوه هاتفا ومبلغ 100 دينار وذلك خلال شهر سبتمبر الماضي بجهة جبل الجلود، فتم ايقاف اثنين منهم وأحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا. وتفيد محاضر باحث البداية أن طالبا بالجامعة التونسية أصيل احدى مدن الشمال الغربي، استقر بجهة جبل الجلود للإقامة لدى أقاربه بسبب الدراسة بالعاصمة. وجاء في تصريحات الطالب ان شقيقه الأكبر أرسل اليه حوالة بريدية بها مبلغ 150 دينارا وبعد استخلاصها اقتنى بعض الأشياء وأوصلها الى منزل أقاربه ثم توجه مساء الى العاصمة، للقاء زملاء دراسته، وعاد ليلا الى جبل الجلود. وعند نزوله من الحافلة سار في الطريق وتوجه نحو منزل أقاربه. وعند مروره من أحد الأنهج برز له ثلاثة شبان توجهوا نحوه بعبارات السب والشتم ثم استوقفوه وطلبوا منه تمكينهم مما لديه من أموال، فرفض الامتثال لمطلبهم وطلب منهم فسح المجال أمامه ليواصل سيره. فغضبوا من ردّه، وشرعوا في تعنيفه لكما وركلا، الى أن تمكّنوا من اسقاطه أرضا غير أنه سرعان ما نهض من مكانه وجرى للإفلات من المظنون فيهم لكن أحدهم أخرج شفرة حلاقة، وهوى بها على وجه الطالب محدثا له تشويها عميقا، فنزفت منه الدماء بغزارة، وفي الاثناء سلبه المظنون فيهم هاتفه ومبلغ مائة دينار، ولاذوا بالفرار. تحوّل الطالب الى منزل أقاربه حيث نقلوه الى المستشفى وتم رتق الجروح بوجهه، وتوجه اثرها الى المركز الامني القريب وتقدم بشكاية في حق المظنون فيهم، وأمد الباحث بأوصافهم. وجاء في ملف القضية أن أعوان الامن نجحوا بعد تحريات مكثفة في تحديد هوية أحد المظنون فيهم وجلبه الى مقر التحقيق، وبعرضه على الطالب تعرّف عليه منذ الوهلة الاولى. وأفاد أنه هو الذي اعتدى عليه بواسطة شفرة حلاقة فاعترف الشاب بما نسب اليه، ودلّ على هويتي شريكيه حيث ألقي القبض على أحدهما فيما تحصّن الثاني بالفرار فصدر في حقه منشور تفتيش. وباستكمال الابحاث أحالت دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية المختصة لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.