لماذا نحاول تمييع المسائل الجوهرية والاحتماء بالحلول السهلة واللجوء الى رمي الكرة في ملعب الآخرين للتضليل وتهميش القضية المركزية: وما دفعني لهذا الحديث هو لجوء بعضهم الى تبرير قدوم عاصي الحلاني واختياره لحفل المرأة التونسية.. قلنا يومها ان هذا «الاختيار» خاطئ وضد التيار الوطني وضد اختيارات وزارة الثقافة ولا ينسجم مع الاطروحات الرئاسية الداعية الى استهلاك المنتوج التونسي واعطائه الأولوية المطلقة.. لماذا نحاول «فلسفة» الامور في حين ان القضية واضحة ولا تتطلب 20 دكتوراه لفهمها! قلنا بصريح العبارة انه لا يجوز وانه من العار استقدام من يغني في مناسبة وطنية سواء كان عربيا او اجنبيا وان ابناء الدار هم خير من يطرب في مثل هذه المناسبات! قلنا هل يجوز ان تنفق وزارة الثقافة اكثر من مليار لدعم هذا المطرب ثم نتجاهله في المناسبات الرسمية العزيزة علينا نحن لم نطرح اسطوانة من يغني للمرأة في عيدها ولم نشر الى جنس المطرب فتلك مسألة سخيفة لا يجوز طرحها نحن طرحنا الجنسية لا الجنس وهذا مهم جدا.. وسواء غنى لطفي بوشناق او صابر او عدنان الشواشي او صلاح مصباح او نور الدين الباجي او لطيفة العرفاوي او امينة فاخت او علياء بلعيد او نبيهة كراولي فذاك لا يهم بل المهم ان المطرب تونسي! هذا هو لبّ الموضوع، لماذا نهرب الى مسائل جانبية للسفسطة والتشويش على القضية الجوهرية؟ ولعله من السخافة الحديث عن الكاشي المرتفع لمطربة تونسية! طيّب دعوها واعرضوا الامر على مطربة اخرى او مطرب آخر يقبل «كاشي» معقول؟! هل هذا مبرر لنتجاهل ابناء البلد ونلهث وراء عاصي الحلاني؟ رجاء قليلا من الموضوعية ودعكم من السفسطة والهراء!