لقي المزيد من جنود الاحتلال الامريكيين وغير الامريكيين مصرعهم وجرح آخرون في عمليات جديدة للمقاومة العراقية التي كانت قد وجهت اول امس ضربة قوية لقوات الاحتلال في محافظة الانبار اساسا. واستمر الوضع متفجرا في بعقوبة التي تعد حكومة علاوي لاقتحامها بقوة تضم 12 الف من افراد الامن العراقين مدعومين بالقوات الامريكية في محاولة لإنهاء سيطرة المقاومة عليها. وغداة التفجير الكبير الذي اوقع عشرات الضحايا العراقيين من المتقدمين للخدمة في اجهزة الامن تجددت الهجمات في مناطق عدة.. وبالتوازي مع الاستهداف المتزايد لقوات الأمن العراقية الجديدة، تواصل التصعيد من جانب المقاومة ضد قوات الاحتلال بمختلف تشكيلاتها.. عمليات يومية وخسائر اثقل وبعد الاعلان في وقت سابق عن مصرع ما لا يقل عن عنصرين من مشاة البحرية وجرح 11 في اشتباكات بالرمادي وعمليات للمقاومة التي اصابت نيرانها في اليوم ذاته مروحيتين اعترف الجيش الامريكي امس بمصرع احد جنوده وجرح 3 آخرين يوم الاربعاء في تفجير عبوة ناسفة على جانب الطريق شمال غربي بغداد. ولقي امس جندي امريكي آخر مصرعه في هجوم بالاسلحة الخفيفة على دورية لقوات الاحتلال قرب مدينة «الحويجة» غربي كركوك. وتشهد هذه البلدات هجمات منتظمة للمقاومين على الدوريات والقوافل الامريكية. وفي منطقة تكريت شمالي بغداد، شنت القوات الامريكية مدعومة بالوحدات العراقية شبه العسكرية حملة تمشيط واسعة بعد منتصف الليلة قبل الماضية اسفرت عن اعتقال حوالي 40 عراقيا حسب ما جاء في بيان امريكي. والى الجنوب من بغداد قتل جندي بولوني وجرح 4 آخرون في هجوم بواسطة عبوة ناسفة فجرها رجال المقاومة لدى مرور دورية عسكرية الليلة قبل الماضية. وكانت الدورية المؤلفة من 18 جنديا بولونيا تسير على طريق بين الحلة وبغداد حين وقع التفجير الذي اسفر ايضا عن اعطاب آلية او اكثر. وفي الناصرية جنوبي العراق اندلعت امس اشتباكات بين جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر والقوات الايطالية وفق ما اوردته تقارير صحفية. وبدأت المواجهات بعد ان اقتحمت القوات الايطالية مكتب الصدر في المدينة التي شهدت هدوءا كاملا تقريبا منذ الصدامات التي عمت مدن وسط العراق وجنوبه. خطة لاقتحام بعقوبة وتخطط الحكومة العراقية المعيّنة لاقتحام مدينة بعقوبة الواقعة الى الشمال الشرقي من بغداد بقوة مؤلفة من نحو 12 الف عنصر من الجيش الجديد والحرس الوطني في محاولة لإنهاء سيطرة المقاومة على معظم انحاء المدينة التي شهدت اول امس عملية تفجير ضخم اوقعت حوالي 70 قتيلا وعشرات الجرحى معظمهم من المترشحين للانضمام الى اجهزة الامن الجديدة. ونقلت صحيفة «الدستور» الاردنية عن مصدر في وزارة الدفاع العراقية قوله ان اجتياح بعقوبة بات «حيويا» لردع ما نعتها بالجماعات الارهابية. وحسب المصدر ذاته فإن بحوزة الوزارة معلومات تفيد بوجود معظم «العناصر الانتحارية» وقادة بعض الاجهزة الامنية العراقية السابقة. وحسب قول مصادر في مكتب موفق الربيعي، مستشار الامن القومي في السلطة المؤقتة فإن المدينة تؤوي على الارجح عناصر قيادية من تنظيم «القاعدة» بمن فيهم ابو مصعب الزوقاوي الذي ترصد واشنطن 25 مليون دولار ثمنا لرأسه. وذكرت مصادر عراقية ان رئىس الحكومة المؤقتة اياد علاوي سيقوم حال عودته الى بغداد في الايام الاولى من الشهر المقبل بتنفيذ خطة يطلق عليها «تحرير بعقوبة من سيطرة الجماعات الارهابية: ولا تبدو الحكومة المؤقتة قادرة على تنفيذ عملية عسكرية امنية واسعة في بعقوبة دون مساعدة قوات الاحتلال الامريكي وهو ما ينذر بتكرار سيناريو الفلوجة التي شهدت في الربيع الماضي معارك شرسة بين القوات الامريكية والمقاومة التي تقف بالمرصاد لكل من يحاول الاقتراب من خطوطها الحمراء. واستمر امس الانفجار الامني في بعقوبة حيث هاجم عشرات المسلحين قافلة لحرس الحدود العراقيين شمالي بعقوبة. واندلعت اشتباكات بين الجانبين قتل فيه احد حرس الحدود العراقيين وجرح 9 آخرون وفق ما قاله قائد القوة الأمنية العراقية المحلية المكلفة بحماية الحدود(مع ايران).