احتضن فضاء المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد مؤخرا اليوم الإعلامي الإقليمي حول تنمية الزراعات العلفية الصيفية في مناطق الوسط التي نظمها المعهد الوطني للزراعات الكبرى بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والمركز الجهوي للبحوث الفلاحية والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسيدي بوزيد بحضور الإطارات الفنية بالمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية بكل من ولايات سيدي بوزيدوالقصرينوالقيروان وصفاقس وقفصة وسوسة وعدد هام من الفلاحين و المرشدين. وافتتح هذا اليوم بكلمة ألقاها الكاتب العام بالولاية نيابة عن السيد والي سيدي بوزيد أبرز فيها أن هذا اليوم الإعلامي يندرج في إطار العناية بقطاع الزراعات العلفية عامة والصيفية منها خاصة بمناطق الوسط باعتبار تواجد عدد هام من قطيع الماشية بهذه الجهة وأشار إلى أن هذا القطاع حظي بقرارات رائدة أهمها إسناد منحة 30 في المائة لاقتناء البذور العلفية الممتازة مع وضع برنامج خصوصي للتوسع في الزراعات العلفية بالمياه المعالجة وأيضا التشجيع على إرساء عقود إنتاج بين مصنعي الأعلاف ومنتجي البقول خاصة الفول المصري ومن جهته بين السيد صالح الطويبي المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد أن الزراعات العلفية تعتبر من أهم الزراعات الاستراتيجية وذكر في هذا المجال القرارات الرائدة التي تسعى إلى الترفيع في مساحات الزراعات العلفية من 320 ألف هك سنة 20092010 إلى 410 ألف هك سنة 2016 وذلك عبر استعمال أحدث الأساليب والتقنيات الزراعية ثم تولى إثر ذلك السيد حليم بالحاج صالح المدير العام للمعهد الوطني للزراعات الكبرى تسيير الجلسات العلمية ا لتي ساهم في إثرائها عدد من الأساتذة الجامعيين والأخصائيين بتقديم مداخلات متنوعة نذكر منها: التوازن العلفي والتشجيعات للنهوض بقطاع الزراعات العلفية بمناطق الوسط زراعة واستغلال الدرع العلفي والفصة المعمرة حاجيات الزراعات العلفية من مياه الري طرق خزن واستعمال الأعلاف الصيفية... وحضر هذا اليوم عدد هام من الفلاحين الذين يتعاطون الأعلاف الصيفية ومرشدين من ولايات سيدي بوزيد، قفصة، القيروان، القصرين وسوسة ساهموا في إثراء الحوار وأكدوا على مزيد التوعية والإحاطة بالمزارعين لتنمية هذا القطاع ومساعدتهم على تذليل الصعوبات وإنجاح مشاريعهم التنموية. كما توجت أيضا فعاليات هذا اليوم الإعلامي بجملة من الاقتراحات والتوصيات تؤكد على مزيد تنظيم مثل هذه الأيام الإعلامية على المستوى الجهوي والمحلي تعميما للفائدة وإيصال المعلومة إلى مستحقيها من أهمها التوسع في مساحات الأعلاف الصيفية والتحكم في تقنيات الإنتاج وتحسين مردودية القطاع والتحكم في كلفة الإنتاج باتباع الحزم التقنية لإنتاج أعلاف جيدة وإرساء أنماط غذائية مستدامة تمكن من الاستغلال الأمثل للأعلاف الصيفية والعمل على بعث هياكل مختصة لإنتاج وتجميع البذور وإرساء طرق الإنتاج المزدوج للأعلاف والبذور لتحسين دخل الفلاحين.