ينطلق اليوم عداد السنوات الخمس للمجالس البلدية المنتخبة أمس وتتجدد معه مجموعة من الاستحقاقات والانتظارات التي يضعها متساكنو البلديات على أجندا أولوية حقوقهم المدنية . « الشروق» رصدت عبر شبكة مكاتبها ومراسليها في مختلف مدن الجمهورية شواغل المواطنين وانتظاراتهم من مجالسهم البلدية واتضح انها متشابهة وتلتقي جلها حول تحقيق جودة الحياة في مدينة المستقبل . جربة : مزيد العناية بالنظافة والبيئة والمحافظة على خصوصيات الجزيرة جربة «الشروق» اليوم الاثنين 10 ماي 2010، ستباشر فيه المجالس البلدية الجديدة المنتخبة أمس في مختلف جهات البلاد التونسية مهامها مجالس بلدية جديدة تحمل معها آمال وانتظارات المواطن من أجل عمل بلدي أفضل مجالس بلدية جديدة تتجدد معها طموحات ذلك المواطن الذي يتطلع دائما الى «جودة الحياة» والى مدينة أجمل «تحلو فيها الحياة» والى... والى... الشروق قامت بجولة بين مختلف مناطق جزيرة جربة وببلدياتها الثلاث حومة السوق ومدون وأجيم وجمعت تطلعات المواطنين وانتظاراتهم من المجالس البلدية للجزيرة النظافة كانت أول اهتمامات أغلب المواطنين الذين التقتهم الشروق فالسيد سليمان بوبقيرة من متساكني بلدية جربة حومة السوق أكد على أن العديد من مناطق بلدية حومة السوق تحتاج الى مزيد العناية بالنظافة مشيرا الى ان المسلك الصحي الذي يضم فضاءات عامة مثل الكورنيش وبرج الغازي مصطفى ومسرح الهواء الطلق يحتاج الى برنامج نظافة متواصل نظرا لما يشهده كامل الشريط من حركية متواصلة وهو كذلك القلب النابض لمدينة حومة السوق، اضافة الى مزيد العناية بنظافة الاحياء الشعبية مثل حي سيدي زايد كما طالب السيد سليمان بتوفير المزيد من حاويات الفضلات بالشوارع والانهج الرئيسية لمدينة حومة السوق.. مزيد العناية بالبيئة ومن جهته تحدّث السيد عمار الغول أحد متساكني بلدية جربة ميدون عن النظافة مشيرا الى أن الشواطئ العمومية تحتاج الى حملات تنظيف كبرى وواسعة مؤكدا أن ذلك يستوجب برنامجا خاصا خلال فصل الصيف وتكوين لجان تهتم بنظافة الشواطئ العمومية مع ضرورة توفير مركبات صحية بهذه الشواطئ التي تشهد اكتظاظا كبيرا على امتداد الموسم الصيفي ونادى السيد عمار بمزيد الاهتمام بنظافة الاحياء والمناطق الداخلية لبلدية ميدون وهي نفس ملاحظة السيد لطفي الجبالي أحد متساكني بلدية جربة أجيم والذي تحدث عن ضرورة مزيد تدعيم أسطول النظافة ومزيد توفير حاويات الفضلات خاصة بميناء أجيم وبالحي الشعبي بمدينة أجيم. السيد محمد بن يعقوب (حومة السوق) طالب بضرورة الحد من المصبات العشوائية التي أصبحت تهدد المناطق الغابية وتلحق أضرارا بالغطاء النباتي كما طالب بضرورة التدخل للحد من بعض المظاهر الخطيرة مثل ما تتعرض له التربة من عمليات «النهب» اضافة الى مزيد العناية بجزيرة رأس الرمل والعمل من أجل استغلالها بالطريقة التي لا تؤثر سلبا على الخصائص الطبيعية لهذه المنطقة. أما السيد الشاذلي الملاح (أجيم) فطالب بضرورة العناية بواحة أجيم التي فقدت خضرتها وتحولت العديد من اشجار النخيل فيها الى أعمدة يابسة بعد أن انقطعت عنها المياه منذ مدة طويلة وهو يطالب باعادة المياه الى هذه الواحة حتى تعود اليها الحياة. السيد عمار الغول (ميدون) طالب بالمزيد من المناطق الخضراء وبتشجير بعض جهات بلدية ميدون كما طالب السيد الشاذلي الملاح بمراقبة الغابات التي أصبحت تتعرض الى عمليات خطيرة تتمثل في اقتلاع الاشجار مشيرا الى أن هذه المراقبة يمكن أن تتم بين البلديات وادارة الفلاحة. عادل بوطار صفاقس : الأوساخ والثقافة والمناطق الزرقاء الشروق : مكتب صفاقس العناية بالنظافة ودعم العمل الثقافي بالجهة وايجاد حل للمناطق الزرقاء هي اهم انتظارات اغلب المواطنين بمدينة صفاقس وتطلعاتهم من المجلس البلدي الجديد بعد أزمة الثقة التي رافقت المجلس المتخلي في الاشهر الاخيرة . محمد التركي موظف في الخمسين من عمره ركز في كلامه على النظافة قائلا: «سواء تعلق الأمر بالمدينة او الاحياء المجاورة أو المدينة العتيقة فما نشاهده من تراكم للأوساخ لا يليق بمدينة تعتبر عاصمة الجنوب ، واتمنى مع المجلس الجديد ان تتم العناية اكثر بمشاغل المواطنين بتخصيص فرص التلاقي معهم لبحث اهم مشاغلهم من اجل بناء علاقة جديدة معهم اساسها الثقة عبر تسهيل مصالحهم وتيسير طرق الخدمات بما يتلائم وتطلعاتهم اما ما يتعلق بالبنية الاساسية من طرقات فلا اظن ان بالامكان افضل مما كان لعدة اعتبارات موضوعية ...» سعيد مقطوف شاب في مقتبل العمر تخرج حديثا ويرى «أن العمل البلدي الموجه للثقافة يشكو من نقص كبير وجب تلافيه بعودة البلدية الى دعم الانشطة الثقافية وخاصة منها الشبابية مع ضرورة توفير فضاءات رياضية تليق بحجم المدينة بعد ان مل الاهالي انتظار المركب الرياضي الذي لم تكتمل دراسته فضلا عن انجازه . بعض المواطنين رفضوا الاصداع بأسمائهم ولكنهم تحدثوا عن المجلس المتخلي وما تركه خلفه من تركة ثقيلة لعل أهمها موضوع المناطق الزرقاء التي بقيت معلقة بين الأرض والسماء ولم يتخذ فيها قرار يريح المواطن من ضبابية المشكل الذي اسال حبرا كثيرا وبقي عصيا عن الحل رغم التراجع عنه جزئيا وذلك لعدم توفر الظروف الموضوعية لتمريره في مدينة تفتقر لمآوى السيارات الارضية والمعلقة ... سمير زيان تحدث عن انتظاراته قائلا: « أنتظر بشوق كبير لمعرفة من سيمثلنا في المجلس البلدي المقبل عساه ينسينا الخيبات والاخفاقات التي خلفها المجلس القديم الذي اخفق في مختلف اجتهاداته ولعل آخرها سعيه الى تبليط شارع الهادي شاكر رغم معارضة المهنيين والتجار واصحاب المحلات فضلا عن غياب النظافة في مختلف ارجاء المدينة وكانت التعلات دائما اساسها نقص الامكانيات المادية والبشرية ولا اتوقع ان يتغير الكثير في المدينة مع المجلس الجديد لانه لا شيء تغير الا الاسماء المرشحة لتمثيلنا في البلدية . أحمد أمين توزر: النظافة، الطرقات والاتصال بالمواطن تونس «الشروق»: انتهت عشية أمس الانتخابات البلدية ورغم ما تحقق منذ التغيير، مازال المواطن ينتظر الكثير من المجالس البلدية الجديدة. العديد من المواطنين من بلديات الجريد، توزر، دقاش، نفطة، حامة الجريد وتمغزة التقيناهم، فكانت لهم نفس الاهتمامات والطموحات والاقتراحات. السيد محمد الحميدي قال: أعتقد أن مدينة دقاش تنقصها العناية بالمناطق الخضراء. فحتى الأشجار الموجودة بشارع البيئة يبست بسبب العطش وقلة العناية، نقطة ثانية النقص في مخفضات السرعة للتحديد من تهور بعض السواق سواء للسيارات أو الدّراجات النارية التي أصبحت تهدد راحة المتساكنين، اضافة إلى عدم وجود الاشارات الارشادية للحدّ من هذه السرعة ومخالفة هؤلاء المتهورين. أما السوق البلدي القديمة، فقد أغلقت أبوابها وأصبحت مهجورة رغم أنها في وسط المدينة وهي قريبة من الأحياء البياضة، زنقة الكوشة، أولاد حميدة، العرف.. حبذا لو يتدخل المجلس البلدي الجديد لاعادة الحياة الى السوق بإعادة «الخضارة» و«الجزارة» أو حتى اجبارهم على ذلك، هذا الموضوع حدثنا عنه العديد من متساكني دقاش. وبالنسبة الى السيد الصادق الرويسي، فإن الأوساخ المتناثرة هي الشغل الشاغل عنده على غرار كل المواطنين اضافة الى وجود مصب للنفايات قرب مناطق العمران وتحديدا بوادي الزيتونة حيث يتكاثر الناموس. أما عند القيام بعملية حرق المزابل، فإن الدخان الكثيف يجبر المتساكنين على غلق أبوابهم ونوافذهم خوفا من الاختناق حتى في فصل الصيف. ويضيف الشاب حاتم الرويسي أن مشروع العربات السياحية المجرورة يوفر العيش للعديد من العائلات، لكن في الأيام الأخيرة أصبح نقمة أولا لعدم وجود السياح الوافدين وثانيا للنقص في العناية ويقترح على هذا الأساس أن يتم تنظيم الأسطول والمحافظة على المسلك السياحي وتنظيفه بصفة متواصلة وتغيير محطة الوقوف التي لا تتسع حاليا لكل العربات، إضافة إلى قربها من الطريق والمقبرة. المواطن محمد الصالح الشابي قال: إنه لا يرجو شيئا من المجلس البلدي الجديد غير القضاء على الناموس و«الوشواشة» التي أصبحت هاجسا يقلق راحة المتساكنين بتوزر خاصة في الليل وأرجو من البلدية ان تقضي على هذه الحشرات برش الأدوية قبل أن تبيض، وأدعو المجلس البلدي الجديد الى إنتداب أعوان نظافة جدد، لأن هناك نقصا في الأعوان في الوقت الحالي والاهتمام أكثر بالنظافة والعناية بالبيئة. أما السيد عبد المجيد من نفطة فيأمل في الاعتناء أكثر بالطرقات خاصة الفرعية التي تشق الاحياء مؤكدا أن الحفر والبالوعات تقلق المارة من المتساكنين. وأضاف أنه لابد من التنسيق بين المصالح البلدية وبقية الهياكل الادارية خاصة شركة الكهرباء والغاز وشركة استغلال المياه، ومندوبية الفلاحة عند القيام بأشغال على الترسانة الاسفلتية. وأجمع كل من تحدثنا إليهم على التثبت عند منح رخص البناء وقطع الارض وإعطاءها لمن يستحقها وأن يستمع المجلس البلدي المنتخب إلى المواطن ويكثف اللقاءات مع المتساكنين، لأن خدمة المواطن هي الاساس. محمد المبروك السلامي سيدي بوزيد : العناية بالأحياء والبنية الأساسية سيدي بوزيد الشروق : يتطلّع أهالي سيدي بوزيد الى أن تفرز الانتخابات البلدية مجالس بلدية قوية ومتماسكة وقادرة على تحقيق المزيد من المكاسب على أصعدة تحسين مستوى العيش والنهوض بجودة الحياة في الجهة والمساهمة في ارساء قواعد صحيحة لتحقيق انجازات أفضل. ولمعرفة أهمية هذا الحدث سألنا العديد من سكان سيدي بوزيد حول انتظاراتهم من المجالس البلدية خلال المدّة النيابية القادمة. السيد محمد العكرمي بنجدّو (رئيس لجنة حي القوافل) قال «إن أهالي سيدي بوزيد ينتظرون الكثير منها (المجالس) وسأحاول حصرها في اعتماد الحكمةوالعقلانية في التعامل مع شواغل المواطنين ومزيد العناية بالأحياء الشعبية وخاصة منها النظافة والعناية بالمحيط والبيئة واحداث منتزهات عائلية جديدة الى جانب تعبيد وتنوير الانهج والشوارع واصلاح وتهيئة البعض وتبليط أرصفتها وغراسة المساحات الخضراء وتعهد وصيانة ما تمت غراسته الى جانب خلق واتخاذ مناهج واجراءات جديدة لتشجيع العمل الثقافي داخل الاحياء الشعبية التي تزخر بها مدينة سيدي بوزيد ومعتمدياتها وقراها وذلك بالأخذ بعين الاعتبار بما تسجله أو تلاحظه لجان الاحياء في الختام قال السيد ينجدو «ان التميز والنجاح للمجلس البلدي الجديد يرتبط أساسا بالفهم الصحيح للعمل البلدي». وقالت المواطنة آمال السالمي أنها تنتظر من المجلس البلدي الجديد أن يلعب دورا هاما على عدة مستويات تتمثل في الاستماع الى مشاكل المواطنين والحرص على حلها والاقتراب أكثر من المتساكنين والاستماع اليهم ومزيد تحسيس المواطنين وترغيبهم في الاشتراك في عملية النظافة والعناية بالبيئة والمحيط لما لها من أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجموعة. وينتظر الشاب أحمد عافي من المجلس البلدي الجديد أن يتعامل بمرونة مع المتساكنين ويسهم في نهضة الاعمار المطلوبة لمدينة سيدي بوزيد ويركز المزيد من المشاريع الترفيهيه والصحية والعمرانية والتعليمية والرياضية سيما وان سيدي بوزيد لها من الطاقات الشبابية الرياضية الكثير حيث أحرز العديد من شبانها على التتويجات الجهوية والوطنية وحتى العالمية ومع ذلك فإن فئة الشباب في الجهة مازالت العناية بها دون المستوى المطلوب وما على المجلس البلدي الجديد الا أن يساهم بالقسط الاوفر للنهوض بوضعية الشباب في هذه الربوع فضلا عن ضرورة الاهتمام بالنسبة التنمية لأهم القطاعات ذات الصلة بحياة الناس وهي مياه الشرب في الاحياء كحي النوامر والمجاري والمصبات والطريق الحزامية التي تحتاج كلها الى نهضة اصلاح وتجهيزات كثيرة وينتظر كذلك الا تكون المجالس البلدية في الجهة مجرد هياكل فقط ولا تمتلك الحس البلدي الذي يلبي الطموح ويضع استراتيجيات بعيدة تتناسب وحجم التطور السكاني في الجهة والمساهمة في تلبية الحاجيات الانسانية (التنوير والنظافة والعناية بالبيئة والمحيط...) وذكر الشاب العافي أنه على كل مواطن أن يقوم بواجبه مع البلدية لما لذلك من أهمية كبرى في حماية الموارد الطبيعية والصحة العامة من أي تأثيرات ضارة. ودعا أحمد عافي في ختام حديثه المجلس البلدي الجديد الى ضرورة مزيد العناية بالانارة والتشجير واستغلال الفضاءات الحيوية وتطوير المرافق والخدمات الصحيةوالبيئية وتوسيع مكتب التعريف بالامضاء بالبلدية او احداث مكتب آخر والاهتمام بمحطات التطهير. محمد صالح غانمي سيدي بوزيد : ترميم الطرقات والإنارة والقضاء على الإنتصاب الفوضوي جندوبة الشروق مباشرة إثر انتخاب المجلس البلدي الجديد توجهت «الشروق» بالسؤال الى بعض المواطنين من جندوبة حول ما ينتظرونه من المجالس البلدية القادمة. السيد نور الدين المعروفي وهو موظف بالمستشفى الجهوي أكد بأنه يرجو من البلدية توظيف كل ما يمكن توظيفه لتحسين البنية التحتية للمدينة وخاصة الطرقات التي باتت في أمس الحاجة الى لفتة لإعادة تعبيد البعض منها والقضاء على الحفر التي اتسعت بشكل رهيب. القضاء على الناموس أما السيد برهان لوحيشي وهو معلم فهو يتمنى أن يتمكن الساهرون على تصريف شؤون البلدية من القضاء على الناموس عبر تنظيم حملات للقضاء عليه قبل حلول فصل الصيف حتى يقضي المواطن الصيف مرتاح البال. النظافة والعناية بالبيئة السيدة نجاة لعبيدي وهي صاحبة محل تجاري أخبرتنا أنها تأمل من البلدية مزيد الإهتمام بالنظافة والعناية بالبيئة وأن تعمل على اعتبار المواطن شريكا فاعلا في العمل البلدي، كما تمنت أن تتخلى المجالس البلدية الجديدة عن الرواسب القديمة بتغيير العقلية وخاصة فيما يخص فكرة المحاباة والمجاملة وإسناد رخص البناء بالمعارف وختمت السيدة نجاة بأنها تأمل أن تستمع المجالس البلدية القادمة الى شواغل المواطن عبر تكثيف اللقاءات التشاورية سعيا الى خدمة المواطن والجهة على حد السواء. الإنارة والقضاء على الإنتصاب الفوضوي أما السيد هشام العيادي وهو طالب جامعي فهو يتمنى أن تعتني البلدية بإنارة الطرقات وكذلك المنشآت الرياضية كالملاعب والقاعات الرياضية بالإضافة الى العمل على القضاء على ظاهرة الإنتصاب الفوضوي وسط المدينة.