توقف شخص كان يقود سيارته من نوع «باسات» بالطريق العام على مستوى نهج يوغرطة بمنطقة بن عروس لقضاء حاجة بشرية الا أن مجهولين هاجموه وعمد أحدهم الى الاعتداء عليه بواسطة سكين في حين فرّ الثنائي بسيارته، وأكّد الشاكي في تصريحاته أنه ترك هاتفه الجوال وجواز سفره ومبلغا ماليا اضافة الى كل الوثائق المتعلّقة بالسيارة وقد عمدت المجموعة المتكونة من 4 أفراد الى الفرار. الأبحاث انتهت الى ايقاف المجموعة التي كشفت عن تورط مجموعة ثانية مهامها انحصرت في تحويل وجهة السيارات المسروقة الى احدى المناطق الحدودية ومنها الى بلد شقيق حيث يتولى أمرها نفر أجنبي. السباعي المورط في القضية وباختتام الابحاث أحيلوا على أنظار الدائرة الجنائية التي وجهت لأربعة منهم تهم تكوين عصابة بقصد الاعتداء على الأشخاص والاملاك باستعمال العنف الشديد والواقعة ليلا من عدة أفراد أحدهم حامل لسلاح ظاهر والمشاركة في ذلك بالنسبة للثالوث المتبقي وذلك طبقا لأحكام الفصول القانونية. ابتدائيا قضت الدائرة المختصة بسجن كل شخص من المجموعة الاولى مدة 10 أعوام في حين نال كل فرد من المجموعة الثانية 6 أعوام سجنا عن جريمة المشاركة وباستئناف السباعي للحكم الصادر ضدّهم قضت الدائرة المختصة بقبول الاستئناف شكلا وفي الأصل اقرار الحكم الابتدائي مع تعديل نصه بالحط من عقوبة المجموعة الأولى الى 6 أعوام لكل شخص والحط من عقوبة المجموعة الثانية الى 4 أعوام لكل فرد منها. افتكوا سيارته بالتهديد وحسب الأبحاث المجراة في القضية فإن شخصا تقدم بشكاية ضد مجهولين مفادها أنه توقف بالطريق العام لقضاء شأن خاص حين توقفت بجانبه سيارة سياحية على متنها 4 أشخاص عمد ثلاثة منهم الى النزول منها حيث اعتدى عليه أحدهم بواسطة سكين في حين ركب البقية (اثنان) على متن سيارته ولاذا على متنها بالفرار، وأكّد الشاكي في تصريحاته أنه ترك بالسيارة كل وثائقه الخاصة ومبلغا ماليا وهاتفه الجوّال وكل الوثائق المتعلقة بالسيارة ذاتها، طالبا تتبع الجناة عدليا. أوقع بهم الهاتف الجوّال وبتعهد احدى الفرق المختصة في مكافحة الجريمة بالقضية تم الكشف عن هوية أحد الاشخاص ممن كان على متن السيارة التي اعتدى ركابها على الشاكي وبحوزته الهاتف الجوال التابع للضحية، وبسماعه في القضية اعترف بكونه وأصدقائه عمدوا الى افتكاك سيارة الشاكي تحت تأثير التهديد بسلاح أبيض المتمثل في سكين، كما انهم سلّموا السيارة ووثائقها الى شخص خامس أصيل احدى ولايات الشمال الغربي للتفريط فيها بالبيع بعد أن قبضوا ثمنها حوالي 6 آلاف دينار نقدا. مجموعة ثانية على الخط وبمواصلة البحث في القضية وإثر ايقاف أربعة شبان على ذمة الابحاث وهم أصيلو العاصمة كشفت التحقيقات عن تورط مجموعة ثانية بها 3 أشخاص أصيلي احدى مدن الشمال الغربي والذين عمدوا الى الحصول على السيارة المسروقة من المجموعة الاولى ومن ثم نقلها الى احدى المناطق الحدودية وفرّط فيها أحدهم بالبيع الى نفر أجنبي عبر بها الشريط الحدودي. إيقاف 7 متهمين وانتهت التحقيقات التي أجراها أعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية الى ايقاف 7 أشخاص على ذمة القضية حيث وجهت لهم احدى الدوائر الجنائية المختصة تهم تكوين عصابة بقصد الاعتداء على الأملاك والأشخاص باستعمال العنف الشديد والواقعة ليلا من عدة أفراد أحدهم حامل لسلاح ظاهر. واعترف أحد المتهمين أنه سبق له وأن فرّط في سيارتين قبل السيارة الاخيرة التي كشف أمرهم من خلالها الى نفس المتهم وهو على علم باتجاره في السيارات المسروقة. كما أنه نفّذ السرقات السابقة بمساعدة نفس المجموعة. الدائرة المختصة قضت بسجن السباعي حضوريا نهائيا بالحكم السّالف ذكره.
