تبادلت القوات العراقية والإيرانية أمس اطلاق النار لمدّة ساعتين في احدى المناطق الحدودية مما أدى الى أسر ضابط عراقي، فيما توعّد تنظيم «القاعدة» القوات الامريكية وشيعة العراق بعمليات عسكرية نوعية، على حد قوله. وقال اللواء العراقي أحمد غريب ديسكارا إن القوات الايرانية اعتقدت أن حرس الحدود العراقيين من عناصر «حزب بيجاك» مجموعة كردية ايرانية متمردة فبدأت باطلاق النار عليهم مما حدا بالقوة العراقية الى الردّ. وأشار ديسكارا الى أن الاشتباك العسكري وقع في منطقة حدودية في كردستان العراق مضيفا أن مفاوضات تجري حاليا للافراج عن الضابط المأسور. يذكر أن قوات ايرانية اقدمت نهاية العام الماضي على التوغل في الاراضي العراقية واحتلت حقل نفط حدودي. وعيد وفي تطوّر آخر، توعّد تنظيم «القاعدة» بشنّ حملة جديدة تستهدف القوات الامنية والعسكرية العراقية منها والأمريكية ردّا على مصرع أبرز زعيمين من قادته. وأعلن التنظيم عن تعيين «وزير حرب» جديد يُدعى الناصر لدين الله أبو سليمان عوضا عن «أبو أيوب المصري» الذي لقي مصرعه رفقة أبو عمر البغدادي الشهر المنصرم. وحذّر الناصر لدين الله من سمّاهم الرافضة بمزيد من العمليات والهجمات التي لن تستهدف المقار الأمنية والمؤسساتية فحسب وإنما أيضا القادة الكبار لدى الشيعة. قتلى وجرحى بالعشرات في ذات السياق الميداني، أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن ما لا يقلّ عن 25 شخصا قتلوا وأصيب نحو 100 آخرين أمس خلال اعتداءين أحدهما ارتكبه انتحاري في مباراة لكرة القدم في مدينة تلعفر شمال بغداد. وفي هجوم آخر أصيب 18 شخصا بجروح متفاوتة في انفجار عبوة ناسفة في منطقة جبلة التابعة لمدينة الحلة جنوب العاصمة بغداد. وقالت الشرطة إن عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من حسينية «الإمام الكاظم» انفجرت عقب خروج المصلين من صلاة الجمعة، مشيرة الى أن 4 جرحى حالتهم حرجة جدا.