قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس مساء اول امس بسجن كهل مدة 30 سنة بعد ادانته بقتل صديق طليقته مع سابقية الاضمار والترصد قبل أشهر في العاصمة. تعود أطوار القضية الى بداية خريف السنة الفارطة وبالتحديد في شهر أكتوبر 2009 حين تعددت الخلافات وتفاقمت بين زوجين في العاصمة واستحال التواصل بينهما فقررا الانفصال وتم بينهما الطلاق بعد ان اودعت حضانة الطفلين للزوجة لكن الزوج وهو في العقد الخامس من عمره عبّر بعد مدة عن ندمه وحاول ان يعيد بناء اسرته لكن مقترحه قوبل بالرفض من قبل طليقته التي أعلمته باستحالة العودة اليه ولم ييأس الزوج الذي حاول عبر عديد الوساطات اقناعها بالتراجع عن موقفها ومنحه فرصة جديدة لبناء حياته من جديد وإعادة لمّ الشمل، لكنه عبثا حاول امام تصلّب موقف الزوجة الطليقة وفي الأثناء بلغه ان طليقته على علاقة صداقة برجل ثان وهي تستعد للارتباط به فقرر ان يتدخل لاثنائها عما تنوي القيام به فلم تستجب لأمره فاختار ان يتصل بزوج طليقته المنتظر والتحدث اليه بشأن إمكانية صرف النظر عن موضوع ارتباطه بطليقته فلم يجد الجواب الذي كان ينتظره حيث جاء في اقواله خلال محاضر البحث ان صديق طليقته امعن في إهانته ورفض مجرد الحديث معه حول ما جاء من أجله حينها قرر تأديبه وحمله كرها على الابتعاد عن طليقته فتسلّح مساء نفس اليوم بسكين وانتظر قدوم خصمه ثم ما لبث ان دخل معه في نقاش حاد سرعان ما تطوّر الى خصومة استلّ على اثرها سكينه وسدد له بواسطتها طعنات في أماكن متفرقة من جسده وتركه يتخبط في بركة من الدماء ولاذ بالفرار. وقد هرع بعض المارة الى مكان الواقعة وقاموا بنقل المصاب الى أقرب مستشفى لكنه فارق الحياة قبل الوصول الى المستشفى. وجاء في تقرير الطبيب الشرعي ان الوفاة كانت ناجمة عن إصابات حادة في اماكن متفرقة من جسد الهالك بواسطة آلة حادة ولم تمض غير سويعات قليلة حتى تمكّن اعوان احدى الفرق الأمنية المختصة من إلقاء القبض على المشتبه فيه وفتح تحقيق شامل في ملابسات الواقعة. فاعترف المتهم بما نسب اليه وثبت اقواله في جميع مراحل البحث. وبعد سماع أقواله أمام هيئة المحكمة ومرافعة محاميه قضت المحكمة عليه بالسجن لمدة ثلاثين سنة.