نقرة على الكمبيوتر قادتها إلى أحد مواقع «التشات» التي تعد بالآلاف وتستقطب ملايين الشباب مختلفي الغايات والمشارب حيث كانت تبحث عن الخل الودود وعن شريك العمر، لم يطل بحث الشابة الغرة فبعد أن تخاطبت مع عديد الشبان استقر اختيارها في نهاية المطاف على أحدهم وهو شاب تونسي مقيم بألمانيا شعرت انها التقت أخيرا بالفارس المنتظر وأصبحت تتكلم معه بصفة تكاد تكون يومية دائما عبر شبكة الأنترنيت وقد حدثها عن عمله الذي يدر عليه الملايين وعن أخلاقه العالية و قال لها أنه لا يشرب الخمرة ولا يدخن، حتى جاء اليوم الموعود الذي عاد فيه إلى تونس وكان اللقاء بينهما أشبه بالأسطورة وعبر كل طرف عن إعجابه الكبير بالطرف الثاني. يوم 31 ماي 2009 هو اليوم الذي حدده «العاشقان» لزفافهما..كانت الفتاة تحلم بذلك اليوم وظنت ان فارسها سيقيم حفلا أسطوريا ولكن أحلامها تبخرت عندما أعلمها انه سيكتفي بحفل بسيط بمنزل أسرتها وسط العاصمة وأقنعها انه لم يتهيأ ماديا بشكل جيد فقبلت. انتهت سهرة الإحتفال البسيط وتوجه العروسان إلى نزل بالحمامات لقضاء أيام العسل، وما ان انغلق الباب عليهما حتى انفتحت أبواب الجحيم في وجه العروس فداخل الغرفة المغلقة أطلق الزوج العنان لشذوذه إذ بدأ ودون أي موجب في خلع ملابس عروسه بخشونة وعنف لا موجب لهما ولما حاولت ان تقنعه بالإنتظار قليلا وبالرفق واللين لم يأبه لكلامها. ثم تحول الأمر إلى حصة تعذيب دامية للعروس حيث اغتصبها بعلها بوحشية ثم اعتدى عليها بالفاحشة واحرق جسدها بالسجائر ولم يكتف بذلك بل ختم العرسالدامي بأن التقط لها صورا وهي عارية ولم يكتف بذلك بل شتمها ونعتها بأبشع النعوت وسب الجلالة واتهمها بالوصولية وقال لها انها «طماعة» تود العبور إلى ألمانيا عن طريقه... ثم تركها في حالة نفسية سيئة وغادر الغرفة بعد أن توعدها انه سوف يعود وسيحول حياتها إلى اغتصاب مستمر.. ولما غاب عن أنظارها هاتفت العروس شقيقتها وطلبت منها أن تحضر على الفور فلم تتردد وحضرت صحبة زوجها إلى غرفة الفندق حيث وجداها في أسوإ حال فنقلاها إلى مستشفى نابل وتمت معاينتها من طرف طبيب الصحة العامة الذي ذكر في تقريره أنها تعاني من نزيف حاد كما أن حالتها تستوجب عرضها على طبيب نفساني.. لما تقدمت الزوجة المتضررة بقضية جزائية باشر المحققون تحرياتهم وألقوا القبض على الزوج وبالتحقيق معه أنكر جميع التهم المنسوبة إليه وروى رواية أخرى مخالفة للتي جاءت على لسان الزوجة حيث ذكر انه تعرف على زوجته عبرشبكة الأنترنيت وبعدما تم الزواج بينهما لم يستعمل معها العنف وعاشرها بلين الاانهفوجىء بشريكة حياته تسرق 600 دينارمن حافظة نقوده ليلة دخلتهما. وبإحالة ملف القضية على الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس مؤخرا قضت بسجن الزوج بقية العمر من أجل تهم مواقعة أنثى غصبا والإعتداء بالفاحشة على أنثى دون رضاها والقذف العلني والإعتداء على الأخلاق الحميدة والتهديد بما يوجب عقابا جنائيا.