في اطار خطتها الاتصالية الجديدة والتعريف بإنجازاتها في مجال منظومة النقل الذكي نظمت مؤخرا الشركة الجهوية للنقل بالقيروان لقاء اعلاميا احتضنه احد النزل بمدينة القيروان وتولى السيد حافظ عياد الرئيس المدير العام للشركة تقديم بسطة عن انجازات الشركة في مجال منظومة النقل الذكي ومبادراتها في ارساء نظام معلوماتي مندمج شمل كامل مجالات التصرف بالشركة، وهي بادرة تنفرد بها شركة القيروان وتعتبر النواة الاولى لبرنامج وزارة النقل منذ سنة 2008 في تركيز نظام معلوماتي موحد لكافة شركات النقل العمومي تجسيما للتوجهات الرئاسية في نطاق الجودة الشاملة في قطاع النقل. كما أبرز المدير العام استعدادات الشركة للعودة المدرسية والجامعية الجديدة ولشهر رمضان المعظم واجراءات دعم مقومات السلامة واستعمال التكنولوجيات الحديثة في خدمات المؤسسة وانخراطها في منظومة موحدة ومندمجة للجودة والصحة والسلامة المهنية والبيئة. وقد انطلقت الشركة منذ شهر فيفري 2009، في استغلال منظومة حديثة لمتابعة أسطولها المتكون من 119 حافلة عبر الاقمار الاصطناعية كما تم تركيز لوحة اعلام الكترونية بمحطة النقل البري بالقيروان تعمل بتقنية الGPRS، تبين مواقيت انطلاق السفرات التجارية. ويأتي ذلك بسحب مسؤول الشركة في اطار تنفيذ أولويات اهداف الشركة الرامية الى تنفيذ برنامج اليومي من حيث تغطية شبكة الخطوط ومواقيت السفرات واحترام المسالك المبرمجة وتواتر السفرات واحترام السرعة القانونية ومستوجبات السلامة. ويتم مراقبة عمل الاسطول (120 حافلة) عبر قاعدة البيانات التي توفرها منظومة (جي. بي. آر. آس) الرقمية ومقاربة البيانات وتحليل الفوارق ومراقبة سرعة وتوقف الحافلات ومعرفة الحافلة المسرعة من المتوقفة وما الى ذلك.كما قامت الشركة بالتزامن مع ذلك بعمليات تحسيسية لأعوانها من السائقين والمراقبين كما يتم العمل بالتنسيق مع الهياكل المعنية بالنقل والطرقات. وأكدت ادارة الشركة سعيها الى تكثيف التنقل وسط مدينة القيروان او ما يسمى بنقل العملة بعد دراسة الطلبات الوافدة على الشركة اثر التسجيل الملحوظ لارتفاع عدد عمال المعامل (زيادة بنحو ألفي عامل حسب التقديرات) وقد تم رفع عدد الاسطول المخصص من 13 الى 25 حافلة يأمل حرفاؤها ان تكون كافية ومريحة. اقتصاد في الطاقة ومراقبة وحسب مهندسي وتقنيي الشركة المباشرة لعمل المنظومة الرقمية فإن منظومة المعلومات في استغلال الأسطول حققت أهدافها وآتت أكلها على مستوى تحسن الخدمات الذي يحتاج الى مزيد من الجهود لتحسينه من جهة كما ساهمت في الاقتصاد في استهلاك الطاقة بنسبة 7 بالمائة والتقليص بنسبة 5 بالمائة من المسافات المقطوعة نتيجة القضاء على التنقلات العشوائية (غير المبرمجة وغير المراقبة قبيل دخول المنظومة) كما مكنت منظومة المعلومات الرقمية من الاقتصاد في قطع الغيار وتقليص نسبة الاعطاب وما تتسبب فيه من خسائر في الوقت وتعطيل للمصالح. كما بيّن أحد المهندسين ان المنظومة تمكن من التحيين الفوري لبرنامج العمل وتدارك اي تغيير طارئ ينجم عنه تغيير المسلك او الحافلة كما تمكن منظومة المعلومات من سرعة الانذار للشركة بالاعطاب من اجل التدخل المبكر عند الاقتضاء والحث على ترشيد السائقين لطريقة سياقتهم وفرض احترام قانون الطرقات والذي سيتم تطويره الى جانب منظومة اللوحات الضوئية والاشارات الرقمية عن مواعيد ذهاب ووصول الحافلات بالمحطات. وبين مدير الشركة الى ان الاهتمام بتطوير منظومة المساعدة على الاستغلال يهدف علاوة على الاقتصاد في الطاقة والنجاعة التجارية، الى تحسين علاقة الشركة بالحريف وكسب ثقته وضمان سلامته ومصالحه وتطلعاته الى منظومة الجودة. وبين مسؤول الشركة الى انه يتم الاستعداد الى العودة المدرسية والجامعية للسنة المقبلة بصيانة الحافلات. كما سيتم بعث فضاء تجاري للحرفاء وتركيز علامة «مرحبا» بداية من سبتمبر كما سيتم في اطار رقمنة التعامل مع الحرفاء توفير اقتناء الاشتراكات المدرسية عبر موقع «الواب» الخاص بالشركة. تحديات عالقة وتعتبر جهود الشركة وسعيها الى تحسين جودة خدماتها سعيا منها الى رفع تحديات كبيرة في وجه الصعوبات القائمة والنقائص التي يشهدها مجال النقل عبر الحافلة الذي ينتظر الحريف تجاوزها. من جهة ثانية فإن تواصل ورشة الاصلاح التابعة للشركة (بالباطن) على ذلك الشكل البدائي لا يتماشى مع سعي الشركة الى رقمنة منظومة المساعدة على الاستغلال مما يستدعي تأهيل الورشة حسب توصيات وزارة النقل قبل عام وفق المواصفات المطلوبة. وقد أكد مدير الشركة في هذا الاتجاه ان مشكل الورشة في طريقه الى الحل بعد ان اصطدم لمدة طويلة بعقبة الطابع الفلاحي للأرض الامر الذي حال دون تنفيذ مشروع تأهيل الورشة بالشكل المطلوب الذي أدركت الشركة ضرورته في انتظار تدخل وزارة الفلاحة لحسم النزاع العقاري وتغيير صبغة الارض. ناجح الزغدودي