كست نسب التخفيضات منذ صباح أمس واجهات مختلف المحلاّت في مشهد تجاري جديد لم تتعود عليه أيام شهر جويلية.. فالصولد الصيفي هذا العام وبطلب من أهل المهنة حسب تصريحات مسؤولي وزارة التجارة تم تحويل موعده من غرة أوت الى 20 جويلية ليتواصل الى غاية 5 سبتمبر. وجه جديد للمحلات لم ينجح حتى ظهر أمس في تحريك حجم المبيعات رغم اغراءات أرقامه. الموعد الجديد للصولد الصيفي روّجت له الادارة (وزارة التجارة)، ولم يبد التجار تجاهه أي تحمّس بذريعة أن الموعد يواجه مناسبات استهلاكية كثيرة لن تمنحه مكانا ضمن الأولويات. رأي مخالف لم ينجح في تأجيل الموعد ليبدي عدد من التجار صباح اليوم الأول للصولد «استسلاما» لبرود المبيعات مؤكدين أنهم كانوا يتوقعون عدم الاقبال. اقبال منقوص «صباح بارد يشبه كثيرا صباح أمس، والدليل أنني أجلس الى كرسي أسمع الموسيقى وأدندن معها منذ أكثر من ساعتين.. في انتظار دخول حريف واحد الى المحل».. وقد لا يأتي على الأقل إلى غاية المساء». وتبتسم وهي تشدّ شعرها الى الخلف رافضة التقاط صورة لها قبل أن تضيف: «قدّم لي مرؤوسي في العمل مطوية موقعة من قبل وزارة التجارة واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقلدية فيها تحديد للموعد الجديد للصولد.. وكنت متخوفة في البدء من ثقل الاقبال في اليوم الأول لأنني أعمل بمفردي في المحل هذا العام لكنني تفاجأت هذا الصباح بغياب الحرفاء. وها أنا أنتظر دخول ولو حريف واحد للسؤال». بدوره قال خالد، صاحب محل لبيع الأحذية: «سننتظر نهاية الأسبوع أو ربما قد نحتاج صبرا اضافيا لأيام أخرى حتى حلول نهاية الشهر عسى الاقبال يتزايد مع الحصول على الأجور». توقعات توقعنا نقصا في الاقبال لأن الموعد غير ملائم، ويضيف خالد، المستهلك التونسي يحتاج وقتا لتغيير عاداته «المصرفية». فشهر جويلية هو شهر «للخلاعة» فقط بالنسبة لحرفائنا وبالتالي لن ينفع تقديم الصولد وسننتظر قدومهم متى يشاؤون. مثله أكد عادل، صاحب محلّ لبيع الملابس الجاهزة، أن نقص الاقبال سيتواصل الى غاية بداية شهر أوت. مشيرا الى أن الصولد ليس من أولويات التونسي هذه الأيام وربّما سيصبح كذلك خلال شهر رمضان والاستعداد لعيد الفطر والعودة المدرسية. انتقادات نقص في الاقبال تحدّث عنه المستهلك بدوره، إذ يقول نبيل، رئيس مصلحة بأحد البنوك، إن الموعد غير ملائم إذ أن الصولد ليس من الأولويات الاستهلاكية الآن وأن اطلاق التخفيضات خلال شهر رمضان كان أفضل. كما انتقد نبيل ما يتم عرضه حاليا في الصولد قائلا إنها منتوجات دون المطلوب. «دون المطلوب» صفة أطلقتها أيضا السيدة زينة على المنتوجات التي يتم عرضها في الصولد قائلة إن الصدفة وحدها هي التي قادتها هذا الصباح لتكتشف أن الصولد انطلق اليوم.. لكن فرحة التخفيضات نغصّتها رداءة جودة ما يعرض. وتشاطرها السيدة سنية الرأي لتقول نفس الملامح تتكرّر في موسم الصولد تخفيضات عادية وجودة دون المتوسط بكثير. أمّا مهدي، التلميذ بإحدى الاعداديات، فرأى أن الموعدملائم جدا وأنه استعد للموسم بجمعه 200 دينار (جمعها من «المبروك» بعد نجاحه في امتحان النوفيام). ليقتني حاجياته.