تحول شاب في السابعة والعشرين من عمره من مدينة المكنين الى مدينة قصيبة المديوني من ولاية المنستير لبيع دراجة نارية مسروقة من الحجم الكبير، لكن العملية التي كانت تتم تحت أنظار أعوان مركز الشرطة بقصر هلال لم تكتمل وتم خلالها ايقاف الشاب في مرحلة أولى ثم ايقاف مجموعة من أصدقائه في مرحلة ثانية بعد أن كشفت الأبحاث الأولية عن تورطهم في السرقة وفي استهلاك وترويج أقراص مخدرة. جدت أطوار هذه الحادثة يوم الثلاثاء الماضي بين المكنين وقصر هلال وقصيبة المديوني وتعهد بالبحث فيها أعوان مركز الشرطة بقصر هلال وقد أسفرت عن ايقاف خمسة شبان تتراوح أعمارهم بين 27 و33 سنة. تفاصيل هذه الحادثة ووفق ما ورد بملف البحث تشير الى أن البداية كانت بمعلومة وردت على أعوان الأمن مفادها أن شابا تحول الى مدينة قصيبة المديوني لبيع دراجة مسروقة وقد نصبوا له كمينا فتتبعوا خطاه وراقبوه وواكبوا مراحل البيع لحظة بلحظة الى حين وقوعه في الفخ فتم ايقافه وبسؤاله على عين المكان عن مصدر الدراجة ومطالبته بالاستظهار بأوراقها تلعثم في الكلام وأعلم الأعوان بأنه مجرد وسيط في عملية البيع وأن الدراجة مسروقة وقد كلفه صديقان له بالتصرف فيها بالبيع بعد التنسيق بينهما وبين الشاري. حينها طلب منه الأعوان استدعاء صديقيه فاتصل بهما على الفور بواسطة هاتفه المحمول ودعاهما الى الحضور على عين المكان للاشراف بنفسيهما على مراحل إتمام عملية البيع وقبض الثمن. فلم يتأخرا كثيرا وبمجرد وصولهما تم ايقافهما واقتيادهما صحبة المظنون فيه الأول الى المركز لمواصلة التحقيقات فيما تم حجز الدراجة التي تم العثور بصندوقها الخلفي على بعض الأقراص المخدرة. وقد اعترف الشابان خلال كامل مراحل البحث بسرقتهما للدراجة النارية كما اعترفا بحيازتهما واستهلاكهما للمخدرات ودلا على الطرفين الآخرين في هذه القضية اللذين يشتبه في ترويجهما للأقراص المخدرة فتم جلبهما ليبلغ بذلك عدد الموقوفين الخمس ومازالت الأبحاث مستمرة وسيتم عرض المظنون فيهم جميعا على التحليل الطبي للتأكد من مدى استهلاكهم لمواد مخدرة من النوع المحظور قبل إحالتهم الى العدالة خلال الأيام المقبلة.