استولت فتاة تعمل معينة منزلية صحبة صديقتها على مصوغ مؤجرتها المقدرة قيمته بعشرين ألف دينار، من منزلها الكائن بالمنار شمال العاصمة في شهر جانفي الماضي فتم ايقافهما وأحيلتا على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاتهما من أجل ما نسب اليهما صحبة صائغي اقتنى جزءا من المسروق. وتفيد وقائع ملف القضية أن امرأة متزوجة تعمل مديرة تجارية بشركة ويعمل زوجها ببلد خليجي وتملك الزوجة شقة بأحد أحياء المنار انتدبت خلال شهر أكتوبر من العام الماضي، فتاة في الثانية والعشرين من عمرها للعمل لديها معينة منزلية... وجاء في شكاية المرأة أن المعينة كانت مثالا للاستقامة وحسن السلوك والامانة والثقة وكلفتها برعاية ابنيها الصغيرين أثناء غيابها وتواصلت العلاقة الشغلية سليمة بينهما... وعن الواقعة أفادت الزوجة أنها غادرت منزلها باتجاه عملها ككل يوم صباحا وعادت في حدود الساعة الثانية ظهرا فوجدت ابنيها بمفردهما فسألتهما عن المعينة فأفاداها بأنها غادرت المنزل صحبة فتاة ثانية لم يشاهداها من قبل، وبعد حوالي ساعة اتصلت بالمعينة على هاتفها لكنها وجدته مغلقا وعاودت الاتصال في حدود السابعة مساء دون جدوى فاسترابت في الامر خاصة ان ابنيها أعلماها بأنهما شاهدا صديقة المعينة تحمل حقيبة رياضية صغيرة الحجم، لم تدخل بها عند زيارتها للمنزل فقامت الزوجة بتفقد أدباشها فافتقدت طاقم مصوغها كاملا مقدرة قيمته بحوالي عشرين ألف دينار، فعاودت الاتصال بالمعينة لكنها مرة أخرى وجدت هاتفها مغلقا. وبناء على شكاية صاحبة الشقة تعهد أعوان احدى الفرق الامنية المختصة بالبحث عن المعينة خاصة أن والديها أفادا بأنها لم تزرهم منذ ما يزيد على الاسبوعين الى أن تمكن المحققون من ضبطها داخل مقهى وسط العاصمة صحبة فتاة أخرى وباقتيادهما الى مقر التحقيق اعترفت المعينة بتورطها صحبة صديقتها في الاستيلاء على مصوغ مؤجرتها خاصة أن صديقتها أفادتها بأنها على علاقة بصائغي أعرب لها عن استعداده لاقتناء قطع المصوغ فباعتا جزءا هاما منه مقابل أربعة آلاف دينار فتم ايقاف الصائغي الذي أعاد جزءا من المصوغ الى صاحبته في حين أفاد أنه باع الباقي. وباستكمال التحقيقات أحيل المظنون فيهم الثلاثة بحالة ايقاف على انظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لمقاضاتهم من أجل ما نسب اليهم.