قضت دائرة الاستئناف بصفاقس بالسجن 8 أشهر على امرأة من أجل الزنا وتعاطي البغاء السري، كما قضت نفس الهيئة بسجن صديقتها 6 أشهر من أجل تعاطي البغاء السري مع تغريمهما بمبالغ مالية فاقت ال3 آلاف دينار. وتفيد وقائع هذه القضية أن زوجا بصفاقس شك في سلوك زوجته البالغة من العمر 21 عاما بعد ان باتت تغادر بيتها باستمرار وبلا موجب، وتتجول هنا وهناك في أطراف المدينة رفقة أحد أقارب الزوج مع تملصها من كل المسؤوليات العائلية والزوجية . وتبيّن أن شك الزوج لم يكن مبنيا على فراغ، فلقد سبق ان اشتم رائحة الخمرة منبعثة من فم زوجته لكنها أنكرت ذلك جملة وتفصيلا، ثم انه شعر ببعض الهمسات والغمزات تحاصره من الأجوار والأصدقاء كلما جلس في مقهى أوتجول في السوق. وكان اليوم الحاسم لما أعلمه أحدهم أن زوجته باتت تتردد على بعض النزل والحانات رفقة بعضهم وتحتسي الخمرة وتدخن.. نزل الخبر نزول الصاعقة على الزوج، لكنه أصر على اخفائه في صدره عله يجد طريقة لتوريطها.. فكر الزوج طويلا، ثم غادر في أحد الأيام منزله في اتجاه منزل أصهار شقيقه السجين ليمكث على مقربة من المكان لساعات حتى لمح شريكة حياته تغادر المنزل بمعية زوجة شقيقه السجين. استقل الثنائي «تاكسي» ليتحولا الى منطقة الربض، وهناك ولجتا منزلا معدا للكراء للأشخاص ذوي الجنسيات الأجنبية.وبعد ساعة تقريبا غادرتا المكان لتتجه كل واحدة منهما الى منزل والدتها وتتسلم ابنها.. تابع كل الحركات في صمت وسرية، حتى قادته «تحرياته» الى طريق سيدي منصور وهو يتابع خطوات زوجته التي أعادت نفس السيناريو السابق. لحظتها اتصل بأعوان الأمن وأعلمهم بكل التفاصيل فتحول أعوان فرقة الشرطة العدلية بصفاقس الشمالية الى المنزل وألقوا القبض على الزوجة وقريبتها واحدى الصديقات.. المتهمات الثلاث تمسكن في البداية بالانكار التام، ثم سرعان ما تراجعن لتعترف الزوجة وقريبتها بأنهما يمارسان الخطيئة مقابل 40 دينارا عن كل جلسة حميمية معللتين جريمتيهما بظروفهما المالية المحدودة في حين تمسكت المتهمة الثالثة بالانكار التام . وبعد أن نظرت الدائرة الابتدائية في شأنهما قضت بالسجن مدة 8 أشهر على الزوجة و6 أشهر على الصديقة. وبمثول المتهمتين بحالة ايقاف أمام محكمة الاستئناف بصفاقس أقرت الهيئة نفس الحكم وقضت بالسجن مدة 8 أشهر على الزوجة من أجل الزنا وتعاطي البغاء السري، كما قضت نفس الهيئة بسجن صديقتها 6 أشهر من أجل تعاطي البغاء السري مع تغريمهما بمبالغ مالية فاقت ال3 آلاف دينار.