أبدى الكوميدي لمين النهدي في لقاء سري جمعه بالمخرج منصف ذويب، موافقته على تطبيق الحكم القضائي الصادر ضدّه في قضية «في هاك السردوك نريشو». وعرض الكوميدي على ذويب أن يعودا للعمل معا حتى يتمكن من تسديد منابه (أي مناب ذويب) من استغلال المسرحية. ولم يرفض ذويب من جهته العودة الى العمل مع النهدي إلاّ أنه اشترط عليه ضمانات من أجل تطبيق الحكم الصادر في القضية. لمين النهدي مصر على العودة الى ذويب وجرى اللقاء الذي جمع الفنانين بأحد النزل بالعاصمة منذ أيام قليلة بعد أن تدخل أحد الوسطاء المقربين من الطرفين بهدف ايجاد حل للقضية التي أثارت كماهو معلوم ضجة كبرى وتسببت في قطيعة بين ذويب والنهدي دامت سنوات. وعرض الكوميدي لمين النهدي على ذويب خلال اللقاء الذي لم يدم سوى دقائق معدودة، أن يعودا الى العمل معا مقترحا مسرحية «المكي وزكية»، كأول تعامل بينهما وطلب النهدي التخفيض من قيمة المبلغ الذي حكم به القضاء ضده في قضية «في هاك السردوك نريشو» والمقدّر ب345 ألف دينار، وهو حسب الحكم مناب ذويب من استغلال المسرحية التي تعود حقوقها له كمؤلف. وأكد النهدي أنه لا يملك ولو نسبة ضئيلة من المبلغ لأنه لا يعمل منذ صدور الحكم ضده. واقترح على ذويب تسديد ما سيتفقون عليه بعد التخفيض من قيمة المبلغ الأصلي بحصول المؤلف أي منصف ذويب على نسبة اضافية من عائدات عروض «المكي وزكية» تضاف إلى النسبة التي كان يحصل عليها في الماضي. ذويب يشترط ضمانات! ولم يرفض ذويب من جهته العرض الذي قدمه النهدي وخصوصا في ما يتعلق بالعودة الى العمل معه. كما لم يرفض مقترح التخفيض من قيمة المبلغ الذي حكم به القضاء لفائدته، إلا أنه اشترط تطبيق الحكم بمعنى دفع المبلغ الذي سيتفقون عليه أولا ثم العودة الى العمل معا في مرحلة ثانية. وتشبث ذويب بهذا الشرط أساسا مؤكدا أنه الضمانة الوحيدة للمحافظة على حقوقه التي حكم بها القضاء لفائدته. كما شدد على ضرورة احترام كلمة العدالة في القضية. ورغم عدم توصل الفنانين إلى حلّ يرضي الطرفين إلا أنهما تواعدا على موعد آخر يلتقيان فيه لمواصلة النقاش. والسؤال هل يعود ذويب والنهدي الى العمل معا بعد كل هذه القطيعة التي دامت سنوات وفقد الجمهور خلالها أفضل ثنائي كوميدي في تونس، واحد في الكتابة والآخر في الأداء أو التمثيل؟