أشرف السيّد محمود سعيد والي قبلي يوم السبت الماضي على جلسة للهيئة المديرة الجديدة لمهرجان الصحراء الدولي بدوز في مقرّ الولاية خصّصت للإستعدادات لتنظيم الدورة الثالثة والأربعين للمهرجان التي ستكون من 23 الى 26 ديسمبر 2010. السيّد الوالي أعطى تعليماته للهيئة المديرة بضرورة الإعداد الجيّد للمهرجان حتّى يكون في مستوى السمعة الدولية التي يحظى بها وفي مستوى رهانات الدولة على السياحة الصحراوية والثقافية بإعتبار المهرجان العمود الفقري في التنمية السياحية في الجهة. وأكّد السيّد الوالي على ضرورة تجاوز النقائص والثغرات التنظيمية في الدورات السّابقة وإثراء البرنامج والبحث عن مصادر جديدة لتنمية الميزانية والضغط على المصاريف لتحقيق النجاعة والمردودية الثقافية والمالية. الدّيون مهرجان الصحراء الدولي يعاني من صعوبات ماليّة عديدة أهمّها تراكم الديّون التي أصبحت تهدّد إستمراريته ما لم تتدخّل الوزارات المعنية لإنقاذه الى جانب المؤسسات السياحية المستفيدة الأولى من المهرجان والتي لا تقدّم بإستثناء مؤسسة واحدة إلاّ دعما شكليا لا يوازي ما يقدّمه لها المهرجان ومالم تتضافر الجهود لن يتجاوز المهرجان عقباته بل ستزداد أزماته تعكّرا من دورة الى أخرى . فهل تخصّص الوزارات المعنيّة مثل الثقافة والمحافظة على التراث والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية والفلاحة والموارد المائية والشباب والرياضة والتربية البدنية دعما أكبر لأعرق المهرجانات التونسية وأكثرها إشعاعا جماهيريا؟ نرجو ذلك.