ينسب بناء هذا المسجد الموجود بالمدينة العتيقة لجوهرة الساحل سوسة لأبي عقال الأغلب (حكم من 223 هجريا 838 ميلاديا الى 226 هجريا 841 ميلاديا) وذلك حسب نقيشة كوفية كتبت بخط بارز على واجهة المعلم. على الصعيد المعماري يتقدم المعلم رواق سقفه برميلي وتتكون واجهته البارزة من 3 عقود متجاورة. ويعتبر الدارسون هذا النمط فريدا من نوعه في العمارة الاسلامية ببلادنا تنقسم بيت الصلاة المربعة الشكل الى ثلاث بلاطات طويلة و3 أخرى عرضية اسقفها برميلي الشكل يرتكز على عقود مثناة ومتقاطعة تحملها عضائد متصالبة. ويؤكد المؤرخون ان جامع بوفتاتة من أقدم المساجد التي وصلت الينا. وبالرغم من انه كان منشأة أميرية الا انه خال من كل العناصر الزخرفية التي من شأنها ان تشد اليها الانظار ولعل هذا النمط في العمارة يعكس توجها رسميا في النظام المعماري لمباني مدينة سوسة المتميّزة بمظهرها الدفاعي وكأن مهندس هذا المعلم كان يخطط لقواعد سوف يقع تطبيقها لاحقا عند تشييد الجامع الكبير بعد 10 سنوات.