علمت «الشروق» من مصادر مطلعة ان كتابة المحكمة الابتدائية بتونس أعادت استدعاء السيد مبارك بنبريكة الفكاهي التونسي المعروف باسم «باستور» من أجل قضية الثلب والتعدي على رجال التعليم بعد وصفه المعلمين ب»الشلاكة» في شريط مسجل. وقال شقيقه ان كتابة المحكمة اتصلت به هو ايضا لتأكيد استدعاء باستور، الا انه لم يتمكن من الحضور في الموعد لاسباب يبدو أنها صحية. ويرجح أن استدعاء «باستور» من اجل مواصلة التحقيق معه في القضية المرفوعة ضده من أجل اتهامه بالثلب والتعدي على حرمة رجال التعليم بعد وصفه المعلمين ب»الشلاكة» في شريط فكاهي مسجل تم ترويجه بالاسواق التونسية، قبل أن يتم الاذن بسجنه. وكان مكتب التحقيق الخامس بالمحكمة الابتدائية بتونس قد استنطق «باستور» يوم الاثنين 3 ماي 2004 حول ما نسب اليه وصرح بأنه «أبدع نصا فكاهيا، وكان يعتقد ان الشركة المنتجة والموزعة للشريط المسجل ستقوم بمراقبته وحذف ما تراه منافيا للقانون» وأضاف بأنه لم يكن يقصد التعدي على المعلمين، وقد سجل مكتب التحقيق أقواله وترك بحالة افراج على أن يتم استدعاؤه مرة أخرى لمواصلة الابحاث والتحقيقات، الى ان جرى ذلك يوم الثلاثاء الماضي، فلم يكن «باستور» في الموعد لاسباب صحية وكان الفكاهي مبارك بنبريكة المعروف باسم «باستور» وأصيل ولاية القصرين، قد أصدر شريطا فكاهيا مسجلا في أفريل الماضي أورد فيه مواقفا وطرائف فكاهية بشكل كاريكاتوري وصف فيها المعلم ب»الشلاكة» الامر الذي استفز رجال التعليم فطلبوا مقاضاته... مما جعل وزارة التربية والتكوين تتدخل في اتجاه المطالبة بسحب الشريط المسجل ورفع دعوى قضائية ضد «باستور» باعتبارها سلطة الاشراف ومرجع نظر المدرسين بالتعليم الابتدائي، فنشر الفكاهي المدعى عليه من جهته رسالة اعتذار للمعلمين نفى فيها أي نيّة له في المساس او الاساءة من هيبتهم طالبا الصفح.