تونس الشروق :لا تزال قضية شريط الكاسيت الذي يروّج الآن في الاسواق والذي يصف فيه صاحبه في أحد المواقف المعلم ب»الشلاكة» تتفاعل. فبعد التحّرك السريع لنقابة المعلمين وتوجهها بمراسلات الى مختلف الأطراف قصد منع ترويج الشريط وسحبه من الأسواق علمت «الشروق» ان وزارة التربية والتكوين قررت التدخل للدفاع عن المعلمين والتجاوب مع تحركات النقابة. وقالت مصادر رفيعة المستوى بوزارة التربية والتكوين بأن الوزارة تعبّر عن استنكارها الكبير لما جاء في شريط الكاسيت الذي انتهك كرامة المعلم ووصفه في أحد المواقف ب»أكبر شلاكة». وأضافت المصادر ان الوزارة في أعلى مستوى ستتولى التدخل العاجل والقيام بكل الاجراءات القانونية لوقف مثل هذه الانتهاكات التي تمس بقيمة المدرّس والمربي وبقيمة المدرسة والمنظومة التربوية التي يمثلها المعلّم. وأكدت أن الواجب والقانون يفرض على الوزارة والادارة حماية منظوريها. وبيّنت المصادر نفسها ان الوزارة انطلقت في اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة وذلك بتعليمات حازمة من الوزير نفسه السيد محمد رؤوف النجار الذي أكد عدم التسامح ضد كل من يعمل على المس من كرامة وهيبة المدرّس والمربي. وستطالب الوزارة أيضا بتعويض المعلمين ماديا ومعنويا على الضرر الذي لحق بهم من جراء انتهاك صاحب الشريط لكرامتهم وقيمتهم العلمية والاجتماعية والمهنية. وقالت المصادر ان الملاحقة والتتبع العدلي سيشمل كل الأطراف المتدخلة والمنتجة لهذا الشريط الذي يعتبر صاحبه «فكاهي» مغمور وغير معروف على الساحة ويبدو انه اختار أن تنطلق مسيرته «الفنية» و»الابداعية» بملاحقة قضائية من وزارة التربية والتكوين ونقابة المعلمين. وقد تضمن الشريط موقفا آخر حول مطالبة المعلم بإرجاع قوارير «قطعية» الخمر حسب ما جاء على لسان صاحب الشريط ويبدو ان الهياكل النقابية الجهوية للمعلمين قررت التحرك بناء على طلب النقابة العامة والتنديد بانتهاك كرامة المعلم الذي مازال وسيبقى يحظى بتقدير كل فئات وشرائح المجتمع وباعتراف كل الاجيال بجميله وبدوره في بناء المجتمع ونشر العلم والمعرفة.