تمكنت منطقة الحرس الوطني بطبرقة يوم أمس الأول من الاطاحة بعنصر جديد من المجموعة التي أقدمت ليلة العيد المبارك على سرقة «كوابل» الكهرباء متوسطة الضغط والتابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز بمنطقة العقيبة من عمادة الناظور من معتمدية طبرقة. وتفيد المعلومات التي حصلت عليها «الشروق» أن مجموعة تتكون من خمسة أنفار قدمت الى منطقة العقيبة من عمادة الناظور متسترة بجنح الظلام ومنتهزة فرصة الفجر ليوم العيد على متن سيارة متوسطة الحجم وشرعت في قطع «كوابل» الشركة النحاسية باهظة الثمن. ولأن الرياح كانت قوية لم يتفطن الأهالي والمتساكنون الى أسباب هذا الانقطاع باعتبار أنهم تعوّدوا أنه كلما كانت الرياح قوية إلا وانقطعت الكهرباء عنهم خاصة أن الأمر حصل في العديد من المرات. إلاّ أن الشركة التونسية للكهرباء والغاز فرع طبرقة تفطنت لتوّها الى أن الانقطاع الذي حصل بالمنطقة الريفية كان بفعل فاعل وعلى الفور تم إعلام منطقة الحرس الوطني بطبرقة بالأمر. وعلى جناح السرعة تحول فريق أمني يقوده رئيس منطقة الحرس الوطني بالمنطقة الى مكان الواقعة وداهموا المجموعة تحت جنح الظلام الدامس. إلاّ أن الغابات الكثيفة التي وقعت بها العملية حالت دون القبض على المجموعة كاملة حينها فتمت ملاحقة عناصرها وسط الجبال الوعرة الى أن تمّ القبض على غالبيتها ومعها المحجوز الذي يقدر بقرابة الطن من أسلاك الشركة. وتم اقتياد المجموعة الى مقرّ فرقة الأبحاث والتفتيشات. وبعد عملية الاستنطاق أفادت المجموعة بأنها قدمت من مدينة جندوبة للقيام بالعملية بعدما تأكدت من أن الفرصة مواتية نظرا الى قوة الرياح اضافة الى استغلال فرصة العيد. ومن المعلومات المهمة التي أقرّت بها المجموعة أنها سلمت المسروق الى شخص سادس بنفس المدينة التي قدموا منها وأثناء مداهمة لأعوان فرقة الأبحاث بعد التنسيق مع الوحدات الأمنية بالجهة تم ايقاف المشتري. ولا تزال الأبحاث جارية عن عناصر أخرى متورطة في نفس القضية وقضايا أخرى من نفس النوع.