عبّر قادة غربيون عن قلقهم إزاء احتمال أن يؤدي التأخر في التحضير للاستفتاء المقرّر في السودان الى إعلان انفصال جنوب أكبر دولة افريقية من جانب واحد وقد أثيرت المخاوف من انفصال جنوب السودان بشكل واسع على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع حيث سيعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة آخرون اجتماعا خاصا حول السودان غدا الجمعة. والتقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه في نيويورك وبحثت معه مسألة الاستفتاء. وقال مسؤولون أمريكيون ان كلينتون قالت لنائب الرئيس السوداني ان الباب مفتوح أمام السودان لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة في خطوة ترمي على ما يبدو الى اقناع الخرطوم بالتعاون في الاستفتاء الذي يجري مطلع العام القادم. ويتوقع الخبراء والديبلوماسيون الأجانب أن يصوّت الجنوبيون لصالح الاستقلال إلا أنهم يدّعون أن التحضيرات لا تزال في بداياتها معتبرين أن ذلك يثير مخاوف من عدم إمكانية إجرائه في موعده.. وقال سفير ي الأممالمتحدة رفض الكشف عن اسمه «لقد خرجت من آخر اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في السودان وأنا أشعر بالقلق الشديد مما سيحصل». وقال مسؤولون أمميون في مجالسهم الخاصة انهم يتوقعون أن يكون الاستفتاء فوضويا وأن يتمّ تأخيره لكنهم تحدّثوا عمّا قالوا انها مؤشرات على أن الخرطوم سلّمت باحتمال خسارة الجنوب وأن أيّا من الطرفين لا يريد حربا جديدة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعتبر أن السودان من أهمّ أولوياته مشيرا الى أن نتيجة الاستفتاء ستكون لها أهمية كبرى بالنسبة الى السلام والأمن في المنطقة.