انطلق أمس السبت الصولد الصيفي لتتمكن العائلات التونسية من قضاء شؤونها حسب امكانياتها في هذه المناسبة خاصة وأن موسم الأعراس والأفراح لم ينته بعد وحتى المصاريف أيضا لم تنته، لكن هل يسعد التجار بهذه المناسبة كحرفائهم أم يعتبرون الصولد شيئا في غير صالحهم. قامت «الشروق» بجولة في عدد من محلات العاصمة التي تغطت واجهاتها بلوحات اشهار الأسعار. عند دخولنا الى أول محل لبيع الأحذية وجدناه فارغا إلا من حريفين وأفادنا صاحبه السيد علي الحشاني أن «الوقت ليس مناسبا للصولد لأن الناس ما زالوا يقبلون دون صولد على الشراء بما أنهم في حاجة الى الشراء للأعراس والمناسبات أما البضاعة المشمولة بالصولد عندنا فهي ليست نهاية سلسلة لأن الحرفاء أصبحوا يعرفون ماذا يشترون والتونسي أصبح يواكب الموضة كثيرا ويعتبر أن كل ما هو زهيد الثمن قليل الجودة وهذه فكرة مغلوطة ينتفع منها الانتهازيون وأنادي الرقابة لتقدم بدورها للقضاء على ظاهرة الغش خاصة في الأحذية اذ ليس من المعقول أن يعرض حذاء «سكاي» يتكلف بخمسة دنانير بأكثر من 30 دينارا. أما حريفه نجيب فقد قال «الصولد فرصة انتظرها كأغلب التونسيين وغلاء الأسعار يجعلني أقبل على حذاء ثمنه 46 دينارا أحسن من آخر في الأيام العادية يبلغ 56 دينارا. في محل آخر لبيع الملابس الجاهزة أكد محمد علي أن «هناك محلات أثق بها أقصدها وقت الصولد الذي أخصص له ميزانية ولا أقصد إلا محلات معينة لتفادي الغش». وقال رياض صاحب نفس المحل «هذه السنة توقيت الصولد مناسب جدا نظرا لأن فصل الصيف لم ينته بعد فالسنة الفارطة كان الكل مشغولا بالعودة المدرسية أما بالنسبة لاختلاف الأسعار فالمزودون هم الذين ينحون إلى التلاعب بالأسعار لأنهم هم الذين يحددونها والتونسيون لا يقبلون إلا على البضائع الجديدة ولا سبيل إلى بضائع نهاية السلسلة». و»التونسيون أصبحوا اليوم يوفرون أموالهم للصولد الذي يساعد الناس في موسم الأفراح والذي دخل أيضا في ثقافة التونسي والكل أصبح يطالب به اليوم» أضاف فتحي العامل بمحل أيضا «تخفيض الأسعار رحمة للتونسي والصولد أتى في موعده هذه السنة وقد استعددنا له على أحسن وجه». * تحقيق شهرزاد عكاشة