طالعت باهتمام المقال الذي تحدث فيه صاحبه عن المطربة الغائبة نجوى الرياحي في عدد يوم الاربعاء الماضي تحت عنوان: «نجوى الرياحي... والبحث مجددا عن أغنية الحظ»!! وقيل فيه ما قيل حول فشل أغانيها المصرية وعن سر اختفائها بعد صدور ألبومها الأخير منذ 6 سنوات من كلمات الشاعر عبد الرحمان الأبنودي وألحان محمد سلطان حيث عجزت نجوى الرياحي عن العثور على أغنية الحظ مجددا... وأشاد بنجاح أغنيتها اليتيمة «عمري كله ليك» حتى أن الجمهور التونسي لا يتذكر هذه المطربة إلا إذا تم ذكر أغنيتها الناجحة جدا تلك مضيفا أن نجوى «لم تظفر بأغنية مماثلة لها في القيمة والنجاح رغم تعاملها مع كبار الشعراء والملحنين». وإزاء هذا التنويه والاطناب من طرف كاتب المقال تجاه الاغنية المذكورة والتي أجمع النقاد والاخصائيون على قيمتها وعذوبتها وأحبها الجمهور التونسي وحتى الليبي حز في نفسي أن الزميل الصحفي لم يشر ولو مرة الى صاحب أغنية «عمري كله ليك» الاصلي وهو من كتب كلماتها ولحنها وكان من أبسط الامور ذكر الاسم وهو «صاحب هذا التوضيح» بينما نراه يذكر أسماء آخرين! وحتى أجيب الزميل عن حيرته واستفساره عن سر اختفاء المطربة نجوى الرياحي أفيده أن هذه الاخيرة منذ أن تزوجت من رجل أعمال مصري يكبرها سنا بأكثر من 30 عاما انقلبت حياتها وتاهت في التنقلات بين تونس ومصر ودول غربية ثم عادت الى أرض الوطن وانفصلت عن زوجها منذ سنتين تقريبا وكانت تريد العودة الى الساحة الفنية بتونس لتعيد المسيرة من الصفر ولكن وجدت ظروف الساحة غير مواتية ثم مرت بظروف مادية وصحية صعبة ولازالت بعيدة عن الاضواء الى يومنا هذا... ولعل ما حصل لزميلتها نجاة عطية تكرر مع نجوى الرياحي عندما تخلت نجاة عن الملحن عبد الكريم صحابو إثر نجاحها معه من خلال أغنيتي «شمس النهار» و«نادوا معايا الصبر» ولم تواصل التجربة معه تماما مثل نجوى الرياحي التي انقطعت عن التعامل معي بعد نجاح أغنيتي لها «عمري كله ليك» مع أنها كانت في آخر لقاء لي معها منذ سنتين تقريبا عرضت عليّ العودة للتعامل معها ولكني أبيت ما لم تدفع لي مستحقاتي مقابل أغنيتي المذكورة التي لم تدفع لي مقابلها فلسا منذ عام 1987 تاريخ تسجيلها حيث كانت ماطلتني كثيرا في البداية ثم سافرت الى مصر لأكثر من 12 سنة دون أن تسدد لي مستحقاتي الى الآن وذلك رغم نجاح الاغنية وكان رددها في التسعينات المطرب اللبناني فادي عساف والليبي أحمد حلمي... وإني أشكر جريدة «الشروق» علىعنايتها بالمبدعين التونسيين.