سلم كهل عربي يملك وكالة أسفار بتونس، حريفته تذكرة سفر وإقامة باسطنبول، لكن تبيّن لها في المطار أن السفرة «وهمية» وتذكرتها غير قابلة للاسترجاع، فاشتكته من أجل التحيّل ومثل مؤخرا أمام المحكمة بحالة سراح، حيث أنكر ما نسب إليه. ويستفاد من أوراق ملف القضية أن الشاكية وهي امرأة متزوجة، اتصلت بوكالة أسفار وسط العاصمة بغرض السفر الى اسطنبول بتركيا وتحدثت في الأمر مع صاحب الوكالة وهو كهل من بلد عربي. فاتفق معها على تمكينها من تذكرة سفر وإقامة بتركيا مقابل مبلغ مالي تناهز ألفا وخمسمائة دينار. فقبلت بذلك وعاودت الاتصال به بعد يومين وسلمته المبلغ المالي المتفق عليه مقابل تسلمها تذكرة سفر من الصنف غير قابل للاسترجاع «pasc». وأضافت الشاكية أنها توجهت الى المطار بغاية السفر، لكن تم اعلامها وحسب ما لديها من وثائق بأن السفرة غير قانونية، وهي من قبيل السفرات الوهمية. فاتصلت بصاحب الوكالة وطلبت منه ارجاع ما تسلمه منها من أموال. لكنه رفض ذلك فرفعت الأمر الى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس. وتعهدت احدى الفرق الأمنية المختصة بالبحث في الشكاية. وتم سماع المشتكى به الذي نفى تهمة التحيّل وأن تمكين الحريفة من تذكرة سفر «pasc» يعتبر اجراء عاديا تقوم به جميع وكالات الأسفار. تقرّر إحالة المشتكى به بحالة سراح على أنظار المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بتونس، حيث مثل مؤخرا أمام هيئته، وواصل انكار التهمة الموجهة إليه. فقرّرت هيئة المحكمة ابقاءه بحالة سراح، والتصريح بالحكم لاحقا.