كشفت مصادر صحفية بريطانية عن وجود علاقات وطيدة ل«رابطة الدفاع الانقليزية» في البلاد مع ما وصفتها بالمجموعات المعادية للاسلام في الولاياتالمتحدة، مثل «حزب الشاي» الأمريكي، لمواجهة ووقف «أسلمة أوروبا». وقالت صحيفة «ذي أوبزيرفر» إن «رابطة الدفاع الانقليزية» بدأت اتصالات مع مجموعات أمريكية متطرفة تسعى إلى مواجهة المد الإسلامي، مثل منظمة «حزب الشاي» الأمريكية، المحسوبة على متطرفي الحزب الجمهوري, وأنها دعت الناشط في «حزب الشاي» الأمريكي الحاخام ناحوم شيفرن إلى لندن، حيث سيتحدث بشأن «قوانين الشريعة الإسلامية»، ويبحث طرق تمويل نشاطات المنظمات التي تسعى إلى مواجهة «أسلمة المجتمعات الأوروبية». وأضافت أن «رابطة الدفاع الانقليزية» بدأت في توطيد علاقاتها أيضا مع رئيسة «منظمة أوقفوا أسلمة أمريكا» الأمريكية باميلا غيلر التي كان لها كبير الأثر في إشعال حمى الاحتجاجات ضد بناء مسجد قرطبة قرب موقع تدمير برجي التجارة في منهاتن بنيويورك، والتي تعتبر «مدللة» الجناح اليميني المتطرف المعادي للإسلام في «حزب الشاي». وقالت الصحيفة إن «غيلر» التقت مؤخرا في نيويورك قادة رابطة الدفاع الإنقليزية، وإنها دافعت عن نشاطاتهم بالرغم من أحداث العنف التي شهدتها برادفورد البريطانية إثر مظاهرة لأنصار الرابطة المناهظة للإسلام في المدينة شمالي أنقلترا. وأضافت «ذي أوبزيرفر» أن «غيلر» صرحت في إحدى مدوناتها على شبكة الإنترنيت بأنها تشارك «رابطة الدفاع الإنفليزية» أهدافها، زاعمة أنه من الضروري تشجيع الجماعات المعنية بمعارضة ظاهرة أسلمة الغرب. وكشفت الصحيفة عن كون غيلر تمثل حلقة الوصل بين «رابطة الدفاع الإنقليزية» و«حزب الشاي»، وأنها تلعب دورا هاما في إدخال ظاهرة «الإسلاموفوبيا» أو الخوف من الإسلام ضمن أجندة «حزب الشاي» الأمريكي. ومن جانبه ادعى الحاخام شيفرن وهو مرشح لمجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا الأمريكية إنه «ينبغي للمجتمع اليهودي في بريطانيا دعم رابطة الدفاع الإنقليزية والسير خلف أهدافها، في ظل المخاوف التي يشعر بها اليهود البريطانيون إزاء ما وصفها بمآرب الجماعات الإسلامية».