لندن:ذكرت صحيفة أوبزيرفر الصادرة امس الاحد أن رابطة الدفاع الانكليزية اليمينية المتشددة تجري اتصالات متزايدة مع الجماعات المتطرفة في الولاياتالمتحدة، لشن حرب على ما تعتبرها أسلمة مدنها. وذكرت الصحيفة أن رابطة الدفاع الانكليزية اليمينية التي تقول إنها تهدف إلى محاربة أسلمة المدن في بريطانيا 'طوّرت صلات قوية مع حركة (حفلات الشاي) في الولاياتالمتحدة، وخلص تحقيق اجرته إلى أن الرابطة اجرت اتصالات مع الجماعات المناهضة للجهاد داخل الحركة، ووجهت دعوة إلى ناحوم شيفرن، أحد كبار الحاخامات في الولاياتالمتحدة، إلى لندن هذا الشهر. وقالت الصحيفة إن الحاخام شيفرن هو ناشط بارز في حركة حفلات الشاي ومرشح لمجلس الشيوخ عن كاليفورينا، وسيتحدث عن الشريعة الاسلامية وقضايا التمويل في مناسبة نظمتها رابطة الدفاع الانكليزية اليمينية المتطرفة في لندن، سيدعو خلالها الجالية اليهودية في بريطانيا إلى دعم رابطة الدفاع الانكليزية. واضافت أن رابطة الدفاع الانكليزية طوّرت علاقات أيضاً مع باميلا غيلر، التي لعبت دوراً بارزاً في الاحتجاج ضد خطط لبناء مركز ثقافي اسلامي بالقرب من مبنى مركز التجارة العالمي في نيويورك والناشطة البارز في حركة حفلات الشاي، مشيرة إلى أن غيلر، المديرة التنفيذية لمنظمة (إيقاف أسلمة أمريكا) تدافع عن اقامة تحالف مع رابطة الدفاع الانكليزية والتقت مؤخراً قادتها في نيويورك ودافعت عن ممارساتها رغم مظاهر العنف التي رافقت التظاهرة التي نظمتها مؤخراً في مدينة برادفورد البريطانية. ونسبت الصحيفة إلى ديفين بورغات نائب رئيس معهد للبحوث والتعليم في مجال حقوق الإنسان في ولاية كانساس الأمريكية قوله 'إن غيلر تعمل كجسر بين رابطة الدفاع الانكليزية وحركة حفلات الشاي، وتلعب أيضاً دوراً هاماً في مجال التركيز على الاسلاموفوبيا في الحركة وازداد تأثيرها فيها بسبب موقفها المعارض لبناء مركز ثقافي اسلامي ومسجد على أرض غراوند زيرو'. واشارت إلى أن جماعة أخرى مرتبطة بحركة حفلات الشاي تُسمى (تحالف الحريات المدنية الدولية) المعارضة للشريعة الاسلامية أكدت أن قادة رابطة الدفاع الانكليزية اجروا اتصالات مع اعضاء في منظمات هامة داخل الحركة الأمريكية لمكافحة الجهاد. وقالت أوبزيرفر أن الكشف عن تفاصيل تحركات رابطة الدفاع الانكليزية جاءت بعد أن شارك حوالى 1000 من ناشطيها يوم (السبت) في مظاهرة بمدينة ليستر البريطانية التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين، رغم حظر وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي للمسيرة. وكانت تقارير صحفية ذكرت أن رابطة الدفاع الانكليزية التي تقول إنها 'تعارض الاسلام الجهادي' تخطط لتصعيد حملتها وتنظيم تظاهرات ومسيرات في المدن البريطانية التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين. (يو بي اي)