اتهمت عجوز شابا باغتصابها داخل منزلها بالمرسى، وبعد إيقافه، قضت المحكمة الابتدائية بعدم سماع الدعوى في حقّه، فأخلي سبيله، لكن بعد استئناف النيابة العمومية للحكم، قضت محكمة الاستئناف بسجنه بقية عمره وهو ما فرض عليه الاعتراض على الحكم فمثل أول أمس أمام دائرة الاستئناف الجناحي لدى محكمة الاستئناف بتونس. وتعود وقائع ملف القضية الى سنة 2005، عندما تقدمت عجوز تجاوزت الستين من عمرها بشكاية لدى أحد المراكز الأمنية بجهة المرسى، مفادها أن شابا اغتصبها وهي داخل غرفة نومها. وصرّحت العجوز أنها تقيم بمنزلها بمفردها بجهة المرسى بالضاحية الشمالية للعاصمة، باعتبارها أرملة وزواج أبنائها واستقلالهم بالسكن في منازلهم الخاصة. وأضافت الشاكية أنها كانت نائمة داخل غرفة نومها وعند ساعات الفجر الأولى لفت انتباهها ضجيج أبواب غرف المنزل فنهضت من مكان نومها لاستجلاء مصدر الضجيج، ففوجئت بوجود شاب لا تعرفه داخل منزلها، وما أن شاهدها حتى هاجمها ودفعها الى غرفة نومها واضعا يده على فمها لمنعها من الصراخ، ثم تولّى تجريدها من ملابسها وتمكّن من اغتصابها وغادر المنزل وأمدّت الباحثين بأوصاف المظنون فيه. وجاء في ملف القضية أن المحققين نجحوا بعد أيام من الواقعة في إيقاف شاب تنطبق عليه الأوصاف التي ذكرتها الشاكية، وبعرضه عليها تعرّفت عليه، وتمسّكت بكونه الشاب الذي اغتصبها داخل منزلها، لكنه أنكر تورّطه في الواقعة فتمّ إيداعه سجن الإيقاف، وواصل انكاره لما نسبته إليه العجوز طيلة مراحل البحث أو التحقيق، الى أن مثل بحالة إيقاف أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، حيث واصل تمسّكه بالانكار التام لاقتحام منزل الشاكية أو اغتصابها، فقضت المحكمة في حقه بعدم سماع الدعوى، وإخلاء سبيله وجاء في أوراق ملف القضية، أن النيابة العمومية استأنفت الحكم المذكور، وتعهدت به محكمة الاستئناف، وبعد مراجعة الأبحاث والتحقيقات، قضت غيابيا بالسجن المؤبد في حق الشاب، فصدر في حقه منشور تفتيش، الى أن تمّ إيقافه مؤخرا، فتمّ إيداعه السجن، حيث سجل اعتراضه على الحكم الغيابي الصادر في حقه، ومثل أمام هيئة المحكمة حيث تقرّر تأخير النظر في القضية الى الأسبوع المقبل بطلب من لسان الدفاع.