وفاة أول مريض يخضع لزراعة كلية خنزير معدلة وراثيا    رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن تحمله المسؤولية عن هزيمة الكيان الصهيوني في 7 اكتوبر    يوميات المقاومة.. كبّدت قوات الاحتلال خسائر جديدة .. المقاومة تعيد تنظيم قواتها شمال غزّة    عاجل/حادثة "حجب العلم"..الاحتفاظ بهذا المسؤول..    مفتي الجمهورية... «الأضحية هي شعيرة يجب احترامها، لكنّها مرتبطة بشرط الاستطاعة»    أمام دعوات لمقاطعتها ...هل «يضحّي» التونسي بأضحية العيد؟    سوسة حجز 3000 صفيحة من القنب الهندي وحوالي 15 ألف قرص من مخدّر إكستازي    لأول مرة منذ 37 عاما.. الرجال أكثر سعادة بوظائفهم من النساء    القيروان: غرق ثلاثة شبان في صنطاج ماء بالعين البيضاء    كرة اليد: الترجي يتفوق على المكارم في المهدية    بلاغ هام لرئاسة الحكومة بخصوص ساعات العمل في الوظيفة العمومية..    وزير الخارجية يُشيد بتوفر فرص حقيقية لإرساء شراكات جديدة مع العراق    العثور على شابين مقتولين بتوزر    باجة: اطلاق مشروع "طريق الرّمان" بتستور لتثمين هذا المنتوج و ترويجه على مدار السنة [صور + فيديو]    الجامعة العامة للإعلام تدين تواصل الايقافات ضد الإعلاميين وضرب حرية الإعلام والتعبير    حفوز: العثور على جثث 3 أطفال داخل خزّان مياه    افتتاح نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك وسط العاصمة لعرض منتوجات فلاحية بأسعار الجملة وسط إقبال كبير من المواطنين    البطولة العربية لالعاب القوى (اقل من 20 سنة): تونس تنهي مشاركتها ب7 ميداليات منها 3 ذهبيات    رسمي.. فوزي البنزرتي مدربا للنادي الإفريقي    وزارة التجارة: تواصل المنحى التنازلي لأسعار الخضر والغلال    سليانة: عطب في مضخة بالبئر العميقة "القرية 2 " بكسرى يتسبب في تسجيل إضطراب في توزيع الماء الصالح للشرب    التهم الموجّهة لبرهان بسيّس ومراد الزغيدي    جربة.. 4 وفيات بسبب شرب "القوارص"    وفاة 3 أشخاص وإصابة 2 اخرين في حادث مرور خطير بالقصرين    المحكمة الابتدائية بسوسة 1 تصدر بطاقات إيداع بالسجن في حق اكثر من 60 مهاجر غير شرعي من جنسيات افريقيا جنوب الصحراء    رجة أرضية بقوة 3.1 درجة على سلم ريشتر بمنطقة جنوب شرق سيدي علي بن عون    مدنين: نشيد الارض احميني ولا تؤذيني تظاهرة بيئية تحسيسية جمعت بين متعة الفرجة وبلاغة الرسالة    سيدي بوزيد: تظاهرات متنوعة في إطار الدورة 32 من الأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات    مؤشر جديد على تحسن العلاقات.. رئيس الوزراء اليوناني يتوجه إلى أنقرة في زيارة ودّية    شركة "ستاغ" تشرع في تركيز العدّادات الذكية "سمارت قريد" في غضون شهر جوان القادم    زهير الذوادي يقرر الاعتزال    ر م ع الصوناد: بعض محطات تحلية مياه دخلت حيز الاستغلال    في الصّميم ... جمهور الإفريقي من عالم آخر والعلمي رفض دخول التاريخ    النساء أكثر عرضة له.. اخصائي نفساني يحذر من التفكير المفرط    سيدي بوزيد.. اختتام الدورة الثالثة لمهرجان الابداعات التلمذية والتراث بالوسط المدرسي    المالوف التونسي في قلب باريس    الناصر الشكيلي (أو«غيرو» إتحاد قليبية) كوّنتُ أجيالا من اللاّعبين والفريق ضحية سوء التسيير    صفاقس تتحول من 15 الى 19 ماي الى مدار دولي اقتصادي وغذائي بمناسبة الدورة 14 لصالون الفلاحة والصناعات الغذائية    سبيطلة.. الاطاحة بِمُرَوّجَيْ مخدرات    نتائج استطلاع رأي أمريكي صادمة للاحتلال    حضور جماهيري غفير لعروض الفروسية و الرّماية و المشاركين يطالبون بحلحلة عديد الاشكاليات [فيديو]    اليوم: إرتفاع في درجات الحرارة    انشيلوتي.. مبابي خارج حساباتي ولن أرد على رئيس فرنسا    عاجل : برهان بسيس ومراد الزغيدي بصدد البحث حاليا    أولا وأخيرا: نطق بلسان الحذاء    الدورة 33 لشهر التراث: تنظيم ندوة علمية بعنوان "تجارب إدارة التراث الثقافي وتثمينه في البلدان العربيّة"    قيادات فلسطينية وشخصيات تونسية في اجتماع عام تضامني مع الشعب الفلسطيني عشية المنتدى الاجتماعي مغرب-مشرق حول مستقبل فلسطين    مع الشروق .. زيت يضيء وجه تونس    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    حل المكتب الجامعي للسباحة واقالة المدير العام للوكالة الوطنية لمقاومة المنشطات والمندوب الجهوي للشباب والرياضة ببن عروس    مدير مركز اليقظة الدوائية: سحب لقاح استرازينيكا كان لدواعي تجارية وليس لأسباب صحّية    نحو 6000 عملية في جراحة السمنة يتم اجراؤها سنويا في تونس..    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    عاجل : إيلون ماسك يعلق عن العاصفة الكبرى التي تهدد الإنترنت    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    بعيداً عن شربها.. استخدامات مدهشة وذكية للقهوة!    تونس تشدّد على حقّ فلسطين في العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتّحدة    دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شهاب الليلي ل « الشروق» : رحيل لومار خسارة كبرى للكرة التونسية
نشر في الشروق يوم 25 - 10 - 2010

رغم أن المدرب شهاب الدين الليلي لم يدرّب نواد كبيرة إلا أنه حقّق تتويجات تضعه في خانة المدربين الناجحين إذ حقق الصعود الى قسم النخبة مرتين الأولى مع الملعب القابسي والثانية مع أمل حمام سوسة كما صعد بمكارم المهدية من الثالثة الى الثانية إضافة الى ذلك فإن لشهاب الليلي أفكارا عديدة ممتازة أظهرها في عديد المناسبات تعكس ثقافة تدريبية كبيرة وإلماما واسعا بكرة القدم التونسية.
«الشروق» استضافت شهاب الليلي لتخوض معه في عدة محاور تنطلق من وضعية فريقه الحالي ترجي جرجيس وآفاقه لتشمل واقع كرتنا ومنتخبنا ومسيرة الترجي والنادي الصفاقسي في السباقين الافريقيين ومواضيع أخرى عديدة تكتشفونها في ثنايا هذا الحوار.
بداية كيف هي أحوال ترجي جرجيس وحظوظه في ضمان البقاء؟
بخير والحمد للّه، الأجواء طيبة ويسودنا التفاهم الكلي سواء مع الاطار الاداري أو مع اللاعبين وبقية الاطار الفني والطبي ولرئيس النادي دور كبير في هذه الأجواء لما يتميّز به من شفافية وتحضّر ودراية وتفهم على مستوى التعامل مع الأشخاص والأحداث.
أما على مستوى ضمان البقاء فهو من أولوياتنا الأساسية وسنعمل على تحقيق ذلك مبكرا حتى نمرّ الى تحقيق أهداف أخرى تخصّ مستقبل النادي وهذا لا يأتي إلا بالنفس الطويل والعمل الدؤوب ومساندة جميع الأطراف خاصة جماهيرنا الوفية.
ما مدى رضاك عن الزاد البشري الحالي وعلى نتائج الفريق؟
لا أذيع سرّا عندما أقول إن لدينا نقائص على مستوى الزاد البشري ونحن بصدد التغلّب على ذلك بفضل الجدية واجتهاد اللاعبين ونوعية العمل التي ننتهجها وسوف نعمل على تطعيم الفريق إن وجدت القيمة الثابتة في ديسمبر القادم أما على مستوى النتائج فباستثناء الهزيمة أمام حمام سوسة فالبقية تعتبر منطقية فنحن نتمتع بثالث أحسن خط دفاع كما أننا نتوسط ترتيب الهجوم بأربعة أهداف متقدمين على النادي الصفاقسي دون أن ننسى أنه كان لزاما علينا بناء فريق كامل من جديد بعد انتهاء عقود 14 لاعبا أو أكثر وهذا يتطلب وقتا وأنا متأكد أن الوضع في تحسّن مطرد بتتالي المباريات.
هل اقترحت أسماء على الهيئة المديرة للميركاتو الشتوي؟
عادة ما تكون الأسماء على مستوى الكيف نادرة في ديسمبر أو تظهر في آخر لحظة حسب وضعيات الفرق الكبرى، لذلك وجب التريث والتركيز على ما هو موجود ولا يجب الظن أننا في حاجة الى عديد الأسماء فهذا خطأ لأن اسما أو اثنين كافيان.
هزيمة حمام سوسة ما هي أسبابها؟
بسيط جدا عدم تسجيلنا للأهداف وقبولنا هدفا.
هناك من يحمّلك مسؤولية اعتماد لاعب ارتكاز واحد وهفوة عدم تشريك الوحيشي كظهير أيمن مقابل عودة الرقيعي الى موقعه الأصلي؟
أنا المدرب الأول للفريق لذلك أتحمل مسؤوليتي كاملة ولن أتنصّل منها أو أرميها علي غيري، لكن في الوقت نفسه أسأل ثم أمرّ: كم من فرصة جاءت للخصم الى حدود الدقيقة 86؟ الهدف جاء إثر ضربة ركنية وليس إثر هجمة مركزة! إذن ما هو العيب في اللعب بلاعب ارتكاز واحد؟.. ضد حمام سوسة اعتمدنا الضغط العالي على محاور المنافس (بسام بن نصر واسكندر مجبورة) لذلك وجب قلب مثلث وسط الميدان حتى يتفرغ دياكيتي لصانع اللعب الوحيد للفريق الخصم وقد نجحنا في ذلك لكننا أهدرنا خمس فرص واضحة وسانحة للتسجيل وهو سبب الهزيمة ومنذ متى كان الوحيشي ظهيرا أيمن فهو قلب دفاع وقع تشريكه للضرورة في غياب شاكر الرقيعي في مقابلة الملعب التونسي لكن الى حدّ تلك المباراة كان شاكر الرقيعي هو الظهير الأيمن الأساسي ونحن راضون عمّا قدمه في هذه الخطة.
لاحظنا قلة صعود الظهيرين لمعاضدة الهجوم فهل هي تعليماتكم وفق الخطط الفنية المعتمدة؟
وجب توضيح أن الظهير هو مدافع قبل كل شيء ثم يطلب منه تجاوز هذه الوظيفة لمعاضدة الهجوم وهذا ما نعمل عليه وهذا ما هو موجود خاصة على الجهة اليسرى لأن القصايري هو ظهير بالأساس ونأمل من شاكر الهمالي أن يأتينا بالاضافة في هذا المركز.
ما هي فلسفتك في التدريب أو في الكرة؟
الكرة المتوازنة.. الكرة التي فيها جانب التدخل الذهني للاعب.. الكرة التي فيها الابداع داخل اطار الانضباط في اللعب وهذا يتطلب مناهج وأسلوب تدريب يختلف عن الأسلوب الكلاسيكي الموجّه حسب الطلب كذلك يتطلب عقلية احترافية لأنها ليست بالسهلة كما يبدو لذلك فإن عمل المدرب هو شامل يمسّ اللاعب والانسان في نفس الوقت حتى يخرج كل ما يختزنه في باطنه لصالح المجموعة.
ماذا أضاف المدرب الأجنبي للكرة التونسية؟
أضاف مثلما أضاف المدرس الأجنبي للتلميذ والتعليم التونسي بعد الاستقلال، كذلك أضاف تلك العقلية الاحترافية التي مازلنا على بعد أشواط منها كما أضاف تأطير تعامل المسؤول مع المدرب ولا ننسى أننا نلنا لقب كأس إفريقيا مع أجنبي لكن لا ننسى أن التونسية حقّق في خضم ذلك استقلاليته الذاتية وشخصيته التونسية لذلك وجب تمتّعه بالأولوية في التواجد مع المدرب الأجنبي لكن هل كل مدرب أجنبي أفاد الكرة التونسية!؟
والمدرب الوطني هل يستشيركم أو يجتمع بكم؟
لكلّ مدرب فلسفته وطريقته في العمل والتعامل شخصيا لم ألتق بعد بمارشان وكنت التقيت مرتين بكويلهو مرة بصفة جماعية (اجتماع مبرمج في البداية) ثم زيارة ميدانية الى حمام سوسة صحبة الحبيب الماجري.
التحكيم هل من كلمة تقولها عنه باعتباره يمثل طرفا في اللعبة؟
التحكيم هو عنصر أساسي في اللعبة ومثلما ارتقى اللاعب والمدرب وبعض المسؤولين المحترفين والجهاز الطبي الى مستوى عال في ا لتكوين وفي جني ثمار ذلك فإنه وجب التعامل بالمثل مع الحكم مع البحث عن أساليب تعينه على إنجاز مهامه في أحسن الظروف، مثلما هو الشأن في المسابقات الأوروبية.. فهل يعقل أنه في تونس مازال الحكام لا يتواصلون في ما بينهم أثناء المباريات دون الأجهزة المخصصة لذلك؟ هل سيتواصل تواجد الحكم الهاوي في إطار احترافي؟متى سنبعث اختصاص حكم في المعاهد العليا للرياضة كاختصاص مدرب؟.. تكلّم البعض عن أزمة الثقة في الحكم التونسي أقول أننا كلنا مسؤولون عن ذلك وليس الحكم وحده.
ما هي حظوظ منتخبنا الوطني في الترشح لنهائيات كأس إفريقيا والمونديال؟
أكيد أنها حظوظ وافرة، فرغم مرورنا بأزمة مردّها الفراغ الحاصل بعد رحيل لومار الذي شكل خسارة كبيرة للكرة التونسية، والفترة الانتقالية التي عرفها المنتخب وعدم التأهل لمونديال 2010 لكنني لا أرى بطولة إفريقيا بدون المنتخب التونسي يجب أن تكون تلك خطوة تقودنا الى الترشح للمونديال وهي مهمة صعبة لكن ليست بالمستحيلة.
ما هي أسباب تدني مردود منتخبات مصر والجزائر وحتى تونس قبل الانتصار الأخير؟
مصر هي بطلة إفريقيا في النسخ الثلاث الأخيرة وأزمتها نهاية مرحلة مرتبطة سواء بجيل استهلك أو بنادي الأهلي مصدر تمويل المنتخب الذي يمرّ بأزمة.
الجزائر تعامل بانفعال مفرط عقب ترشحه لكأس العالم فرغم من القيمة الثابتة لمنتخبه فإنه فشل في المونديال وحتى بعده لأنه كان مطلوبا منه أكثر مما يستطيع تقديمه وهذا أسلوب عربي صرف أتوقع منه الوقوف من جديد.
٭ لماذا يصر المدرب الوطني على دعوة المحترفين بالخارج من العاطلين ويفضلهم عن الناشطين في بطولتنا؟
أظن أنه وقع التفاهم على استدعاء اللاعبين الناشطين دون سواهم وعدم استدعاء القصراوي مثال على ذلك لكن يجب أن لا ننسى أن مستوى بطولتنا تراجع شيئا ما خاصة على مستوى السمعة (جراء عدم الترشح للمونديال وخروجنا من الدور الأول لكأس افريقيا 2010) والدليل أنه وقع تصدير لاعبين فقط (عمار الجمل وشاكر الزواغي) وهو قليل بالمقارنة مع المواسم الفارطة زد على ذلك قلة المباريات التي خضناها إلى حدّ الآن ما عدا لاعبي الترجي والصفاقسي أما البقية فقد لعبوا مقابلات متفرقة إزاء ذلك يجد مدرب المنتخب نفسه مجبرا على استدعاء اللاعب الناشط خارجيا لأن نسق المباريات التي يخوضها حتى مع الفريق الثاني أفضل من نسق التمارين وكذلك لانضباطه في حياته الخاصة وامتيازه بالعقلية الاحترافية.
أنا شخصيا فلا أريد المقارنة لأنها تقودنا إلى التفرقة والانشقاق وهذا ما حصل بعد رحيل لومار ونرجو أن لا يتكرر.
٭ من تراه (في بطولتنا) يستحق الدعوة الى الفريق الوطني وهو الآن خارج المجموعة؟
أيمن بن أيوب نظرا لصغر سنه والمردود الممتاز جدا والمستمر الذي يقدمه منذ السنة الفارطة فهل يجب أن يلعب في فريق كبير حتى تقع دعوته؟ كذلك محمد علي سلامة بعد أن يؤكد استمرار مردوده وتسجيله للأهداف.
من الفرق الأخرى أرى حمزة يونس جدير بالدعوة لمعاينته داخل المنتخب وأرجو أن لا أكون قد تدخلت في شؤون زملائي المؤهلين في المنتخب لكن هي وجهة نظر فنية لا غير.
٭ ما هي أسباب الفشل الذي رافق أغلب محترفينا بالخارج؟
التكوين غير الصحيح وغير المستكمل سواء على المستوى البدني أو المهاري أو خاصة الذهني لأن في أوروبا هناك عقلية أخرى يرفضها التونسي وهي التعب والتضحية وإرادة بلوغ وتحقيق أهداف تصاعدية دون أن ننسى أن هناك من نجح وكان يجب أن نأخذهم كقدوة أمثال زبير بية كريم حقي ياسين الشيخاوي بالرغم من سوء الحظ حاتم الطرابلسي المنجي بن ابراهيم حكيم براهم.
٭ هل تدني مستوى بطولتنا؟
تدنى هذا أكيد لكن لا يمكن أن نجزم بالسلب لأننا مازلنا في بداية البطولة بعد مرور 4 أشهر على انطلاقها.
٭ هل أن كثرة الانتدابات وتنقلات اللاعبين ساهمت في تقارب مستوى الفرق؟
أولا رهان المباراة في تلك الفترة بالذات تراجع مستوى الصفاقسي والنجم عند نهاية الموسم الفارط لكن لا يجب أن ننسى أن جل الفرق الصغرى متكونة من عدد لا بأس به من لاعبي الفرق الكبرى وهذا علاوة على مستواهم الفني هناك تحفز معنوي وشخصي لهذه المباريات.
٭ ما هي حظوظ الترجي التونسي للفوز بكأس رابطة الأبطال الافريقية وكلمة عن منافسه في النهائي مازمبي؟
بغض النظر عن كوني تونسيا وأتمنى الفوز للترجي، أرى أن الترجي يستحق فنيا الظفر بهذا اللقب، نظرا للمستوى الذي قدمه إلى حدّ الآن ونظرا للثقة المكتسبة من طرف لاعبيه أثناء كل مباراة لعبها ومرحلة تخطاها وكذلك لظهوره في أحسن حال ضد مازمبي في تونس والأهلي في تونس وهذان مؤشران مهمان في باطن ذاكرة اللاعبين زد على وجود توازن داخل الاطار الفني مدرب محنك صاحب شخصية قوية وحوله مدرب طموح قريب من اللاعبين ومعد بدني أثبت جدارته بالعمل في فريق كبير ومدرب حراس افريقي 100٪ دون أن ننسى رئيس النادي الذي يستحق أن يتوج مع فريقه بهذا اللقب، لا يجب أن نعطي مازمبي أكثر مما يستحق هو فريق صعب ومحترم هذا أكيد لكن الترجي له عراقته افريقيا وينتمي إلى بلد له تقاليده في كرة القدم وهذا مهم في هذا الدور النهائي.
٭ والنادي الصفاقسي ما هي حظوظه في تصفيات كأس الكنفدرالية الافريقية؟
ال«سي.اس.اس» حريف وفيّ لهذه المسابقة لذلك له الخبرة اللازمة لتخطي مراحلها كما له الامكانيات الفنية الفردية والجماعية لتخطي النصف النهائي وبلوغ النهائي والظفر بالكأس ان شاء اللّه فبالرغم من الهزيمة أمام الترجي فإنه يعرف كيف يعود إلى تركيزه وتحفزه لخوض الدور النصف النهائي الذي يجب أن لا يفكر خلاله في تسجيل الأهداف فقط بل كذلك عدم قبوله للأهداف.
٭ نصف الفرق الكبرى غيروا مدربهم فما هي الأسباب؟
جنون النتائج وعدم تحمل ضغط الجماهير المسلط على المسؤولين لفقدان الشفافية والوضوح في الخطاب الموجه الى المحب إلى أن نصل إلى نقطة التنصل من المسؤولية الجماعية وتحميلها لفرد واحد وعادة ما يكون المدرب.
٭ والنجم الساحلي بالرغم من تصدره للترتيب غير مدربه لماذا حسب رأيك؟
مشكل النجم يكمن في اختيار المدرب من الأساس، لكن يكفي أنه اتخذ القرار مبكرا وهو في المركز الأول قبل استفحال الأمور وهذا في حد ذاته شجاعة والأهم من ذلك هو اختيار زميلي منذر الكبير كمدرب أول وهو قرار صائب ويجب أن لا يقف عند حدود الاختيار بل مساندته والوقوف الى جانبه لأن منذر قادر على النجاح إذا كانت المنظومة ايجابية وأظن أنه في وجود أشخاص من الميدان كسي حامد كمون وزياد الجزيري فإن الاطار حول الفريق سيكون ايجابيا.
٭ والنادي الافريقي هل يكفي تغيير المدرب ليتحسن حاله؟
هل يعقل ان فريق في حجم الافريقي تكون أزمته في مدرب؟ من البلاهة أن نسلم بذلك الافريقي تعود على التعايش مع المشاكل والخروج منها في كل مرة أقوى لكن حان الوقت لكي تقع حماية الميدان من المشاكل لأنها تسرب الشك الى الفريق فوقتها يمكن الحديث عن استفحال المشاكل فالجمهور العادي يجب أن يبقى على علاقته بالفريق خاصة أيام الأحد حتى يستمر الافريقي.
٭ من أعجبك من الفرق هذا الموسم؟
أعجبني الترجي لاستمراريته في المردود والنتائج والتصرف في الزاد البشري والتعامل مع تنوع وضغط المباريات وفريقي الترجي الرياضي الجرجيسي لبلوغه مستوى محترما في المردود في انتظار نتائج أفضل بالرغم من إعادة بناء الفريق.
٭ ومن اللاعبين في بطولتنا من أعجبك؟
أيمن بن أيوب وحمزة يونس وأسامة الدراجي ومجدي تراوي وشاكر البرقاوي وأحمد العكايشي ولمجد الشهودي ومايكل اينرامو وايهاب المباركي والبراطلي وبلال بشوش وائل البحري وبسام بن نصر.
٭ ما هي انتظاراتك من الادارة الفنية الجديدة؟
أتمنى من الادارة الفنية وعلى رأسها زميلي محمود الورتاني الخوض بعمق في ملف تكوين الشبان، ويكفي أن أقول إنه يجب توحيد مناهج التكوين في الأندية إذ لا يعقل أن يتلقى التلميذ في الابتدائي نفس المناهج العلمية والدراسية في كافة أنحاء البلاد ولا يتم ذلك على مستوى ومحتوى وطرق التكوين في كرة القدم.
تفعيل دور مراكز التكوين الخاصة ومراقبتها ورسكلة مكونيها كبديل في غياب التكوين في الفرق.
العمل على الاهتمام بالنوادي الهاوية لأنها الكفيلة بتوسيع قاعدة ممارسي كرة القدم والرفع في عدد المجازين.
فتح ملف البنية التحتية: الملاعب المعشبة ومشكل الصيانة لأنه لا مستقبل لكرتنا من دون ملاعب جيدة.
٭ كلمة أخيرة لجمهور الترجي الجرجيسي؟
أتمنى لفريقي بلوغ أهدافه ونعول كثيرا على جماهيرنا لتحقيق ذلك ومن أسباب مجيئي الى جرجيسي هو كون الفريق له قاعدة جماهيرية كبيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.