كشفت مصادر مطلعة أن وزارة الخارجية اللبنانية تلقت من سفارتها في هولندا تأكيدات بأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستصدر الخميس المقبل القرار الظني فيما اتهمت مصادر غربية سوريا بلعب دور رئيسي في اغتيال رفيق الحريري زاعمة أن تحقيق الأممالمتحدة برأها خطأ من الضلوع في العملية. ونقلت صحيفة «الديار» عن المصادر أن «السفير اللبناني» في هولندا زيدان الصغير أكد أن القرار سيصدر في 2 ديسمبر المقبل وان معلوماته مستقاة من اتصالاته وعلاقاته الديبلوماسية مع عدد من سفراء الدول الكبرى. موقف حاسم وأشارت الصحيفة الى أن أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله صرح خلال لقائه رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني قبل أيام في بيروت بأن «الجميع يعلم أننا لم نقتل رئيس الحكومة اللبناني الراحل رفيق الحريري ومن يريد تركيب القصة علينا، عليه تحمل تداعيات ما تفعله يداه». وأضاف نصر الله ردا على تساؤل رئيس الوزراء القطري عن الخيارات التي سيعتمدها «حزب الله» لمواجهة القرار الظني انهم فشلوا في القضاء على المقاومة في 2006 عسكريا وبما أنهم اليوم خائفون من المواجهة العسكرية يريدون ضربها من الداخل وهذا ما لا نسمح به وسوف نعتبره محاولة أخرى من اسرائيل لضرب استقرار لبنان. وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من الكلام الحاسم لنصر الله فقد خرج رئيس الوزراء القطري مطمئنا الى أن «حزب الله» لن ينزل الى الأرض ولن يخوض حربا عسكرية ولكنه لن يعترف بالمحكمة وقراراتها مضيفة أن خيارات الحزب والمعارضة تحمل مراوحة واسعة من المواجهة السياسية. وكان عضو تيار «المستقبل النائب عمار الحوري ذكر أن رئيس وزراء قطر حمل في زيارته الى لبنان ثلاث رسائل بدعم لبنان واستقراره ودعم الحكومة اللبنانية والتكامل مع الجهد السوري السعودي. اتهامات باطلة في الاثناء أشارت مصادر استخباراتية غربية مطلعة على سير التحقيق في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في عام 2005 إلى أن سوريا لعبت دورا رئيسيا في اغتياله. وقال مصدر لصحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية في موقعها الالكتروني «امس مما لاشك فيه أن الرئيس الأسد متورط في عملية الإغتيال»، على حد زعمه. واضاف «أن الحريري أطلق عملية كانت تهدف إلى طرد السوريين من لبنان وانه كان يستعد لخوض الانتخابات لاعادة انتخابه رئيسا للوزراء وكان يعتقد انه كانت أمامه فرصة جيدة للفوز. وفوق كل ذلك، استطاع الحصول على مساندة أمريكية وفرنسية وسعودية لاقامة محور الاعتدال في لبنان.. ومن ثمة فإن الأسد كان لديه سبب للتخلص منه»، حسب زعمه ومن المتوقع أن تتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تحقق في عملية الاغتيال أعضاء بارزين في «حزب الله» ولكن المصادر الغربية أبلغت الصحيفة الإسرائيلية «أن عملية إغتيال الحريري كانت مشروعا مشتركا في الحقيقة بين سوريا و«حزب الله» لخدمة مصالحهما»، على حد زعمها. وكان التحقيق الذي أجرته المحكمة الدولية قد توصل في البداية إلى نتيجة مفادها أن من المحتمل أن تكون سوريا وراء قتل الحريري ولكن هذا كان قائما في المقام الأول على أساس تحليل بشأن الشخص الذي لديه أقوى دافع لقتله وليس على أساس دليل دامغ.