قتل شاب خصمه لكما وركلا اثر مشاجرة جدت بينهما في أحد أرياف معتمدية سبيبة (القصرين) خلال شهر جوان الماضي وفق ما اعترف به في الابحاث والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على الدائرة الجنائية بابتدائية الكاف لمحاكمته. وكانت النيابة العمومية قد أصدرت انابة عدلية بعدما تلقت مكالمة هاتفية من المستشفى الجهوي بالقصرين مفادها قبول شيخ في العقد السابع من عمره وهو في حالة صحية سيئة مما جعله يخضع الى عملية جراحية لايقاف النزيف الدموي الا أنه فارق الحياة متأثرا باصابته البليغة. وعلى ضوء ذلك تولى أعوان الحرس الوطني البحث في حيثيات القضية التي جدت وقائعها يوم 3 جوان 2010 باحد أرياف معتمدية سبيبة من ولاية القصرين وتحولوا رفقة قاضي التحقيق الى مستشفى المكان حيث عاينوا الجثة ثم أذن قاضي التحقيق بعرضها على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة وتحديد طبيعة الاصابات فتبين من خلال التقرير الطبي ان الهالك تعرض الى الاعتداء بالعنف الشديد على مستوى رأسه ووجهه سبب له نزيفا داخليا أودى بحياته بعد ساعات قليلة من وقوع الحادثة. وكشفت الابحاث ان الهالك توجه يوم الواقعة على متن شاحنته الخفيفة الى ضيعة المظنون فيه (33 سنة) لشراء كميات من اللوز وما ان وصل حتى وجد المظنون فيه يعرض انتاجه من ثمار اللوز بمدخل الضيعة حيث اتفق معه على تمكينه من الكمية المطلوبة وشرع في جمع الاكياس المتناثرة بالضيعة وفي الاثناء وقعت الشاحنة في حفرة عندها ثار الهالك ثورة عارمة وشرع في وصف المظنون فيه بنعوت نابية جعلته ينهال عليه لكما وركلا حتى طرحه أرضا وراح يحبو على يديه محاولا الوقوف الا أن المظنون فيه واصل ركله على مستوى رأسه ووجهه حتى دخل في حالة اغماء تامة عندها هب اليه بعض المتساكنين ونقلوه الى مستشفى المكان حيث تلقى الاسعافات الأولية الا أن خطورة اصابته استوجبت نقله على متن سيارة اسعاف الى مستشفى القصرين حيث خضع الى عملية جراحية لكن النزيف الدموي لم يمهله وقتا اطول ففارق الحياة متأثرا باصابته. والقي القبض على المظنون فيه فاعترف بما نسب اليه وعلل أقواله بأن الهالك هو الذي بادره بالشتم واعتدى عليه بالضرب لكن هذا لم يمنع قاضي التحقيق من احالته على دائرة الاتهام التي وجهت اليه تهمة القتل العمد المجرد واحالته على الدائرة الجنائية بالكاف لمقاضاته.