مرّة أخرى يتحفنا مدرب النادي الصفاقسي بشطحة غريبة من شطحاته التي أرهقت أحباء ال«سي آس آس» وعبثت بأعصابهم وحرمتهم من تأمين نسبة كبيرة للفوز بكأس ال«كاف» قبل لقاء الإياب السبت المقبل أمام الفتح الرباطي بصفاقس. بيار لوشانتر أثبت في لقاء الأمس أنه مدرب كلاسيكي بامتياز يؤمن بأن أي فريق يلعب خارج ميدانه يكتفي بالدفاع المطلق والحذر المفرط في انتظار حوار الإياب داخل قواعده فلوشانتر لم يضع خطته حسب إمكانات المنافس وظروفه ولم يغير منها حتى بعد أن انكشفت له حالة منافسه بشكل واضح فالفتح الرباطي لعب قبل 72 ساعة فحسب من لقاء الأمس الدور النهائي لكأس العرش في المغرب وفاز بها بعد أن بذل لاعبوه مجهودات كبيرة انعكست بالسلب على حيويتهم وجاهزيتهم البدنية في مباراة الأمس لكن لوشانتر بتخوفه المبالغ فيه وبحذره المفرط لم يستغل الفرصة السانحة لتوجيه ضربة قاضية لمنافسه. دلائل هذ الفشل التكتيكي للوشانتر عديدة أولها الاعتماد على كمال زعيم رغم عودته من إصابة أفقدته الكثير من إمكانياته وكان الأحرى به الاعتماد على الدريدي أو لاعب شاب آخر مثل علولو لمفاجأة منافسه ثانيها عدم التعويل على دومينيك في فترة متقدمة من اللقاء رغم أن خصائصه الفنية والبدنية تسمح له باستغلال بطء دفاع الفتح الرباطي وتثاقله بسبب التعب. في المقابل مدرب الفتح حسن عنوته أكد علو كعبه على لوشانتر حيث لم يستعمل لاعبيه العائدين من إصابة روكي والبقالي إلا في الشوط الثاني وبعد أن تأكد من خوف منافسه وعدم مجازفته بالهجوم.