مركب مولاي عبد الله بالرباط - جماهير غفيرة منها عدة مئات من أنصار النادي الصفاقسي. تحكيم الجزائري محمد بنوزة الانذارات: بوخريص ومانصاري والفاتحي (الفتح) - البرقاوي (النادي الصفاقسي(. تشكيلة الفريقين: الفتح: عصام بدّة - حمودة بن شريفة - عبد الفتاح بوخريص - يوسف شفيق - دانيال مانصاري - شمس الدين الشتايبي (رشيد روكي) - مراد الزيتوني - أيوب الخالقي - هشام الفاتحي - اسماعيل الزويدي - سليمان ديمبيلي (أمين البقالي(. النادي الصفاقسي: جاسم الخلوفي - شادي الهمامي - فاتح الغربي - هاشم عباس - محمود بن صالح - حمدي رويد - كمال زعيّم (وسيم كمون) - ابراهيما توري - شاكر البرقاوي - أوشي أغبا (دومينيك داسيلفا) - حمزة يونس. قطع النادي الصفاقسي نصف المسافة وأمسك بإحدى عروتي كأس «الكاف» بعد تعادله ليلة أمس في الرباط مع الفتح الرباطي دون أهداف. وبعد مسيرة صعبة، سيّر أبناء لوشانتر المباراة كما أرادوا. عرفت بداية اللقاء ضغطا طفيفا من أصحاب الأرض توجوه بركنيتين وتسديدة في الدقائق الخمس الأولى ثم انخفض النسق وسعى النادي الصفاقسي في خامس نهائي قاري في تاريخه إلى توظيف خبرته في المباراة فنجح لاعبوه في امتصاص حماس الرباطيين ثم تجميد اللعب وتكسير النسق. مستوى الفتح تأثر مقارنة بلقاءاته الماضية، بغياب المهاجمين رشيد روكي وأمين البقالي والحسن إيسوفو (من النيجر) وثلاثتهم من ركائز الفريق وأفضل لاعبيه وقد فضّل المدرب حسين عموثة تركهم على بنك البدلاء بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في نهائي كأس المغرب الخميس الماضي. حذر وفرص قليلة بالغ لاعبو الفتح في الاندفاع وبدا واضحا حرصهم على التسجيل مبكرا لكن «الصفاقسية» أحسنوا الانتشار والتحكم في النسق ويبدو أن تعليمات لوشانتر كانت في اتجاه تفضيل عدم قبول هدف عن المجازفة الهجومية. وتبعا لذلك، كانت الفرص قليلة جدا ولعل أبرزها في الشوط الأول التسديدة المباغتة على الطائر من حمزة يونس والتي حولها الحارس بدة بصعوبة للركنية (20د). وفشل هجوم الفتح في استغلال فرصة هدف محقق بعد سوء تفاهم بين اثنين من مهاجميه أمام شباك خالية (د27). ثم راوغ النيجيري «أغبا» أكثر من مدافع وفتح الزاوية لكنه أساء التسديد فأضاع على النادي الصفاقسي فرصة ثمينة من موقع ممتاز (د39) آخر فرص الشوط كانت لصالح النادي الصفاقسي في شكل عملية جماعية منسقة في شكل هجمة مرتدة كاد حمزة يونس يختتمها بهدف لكن تسديدته لم تكن محكمة (د41) شوط تكتيكي وتفكير في الإياب تواصل اللعب متقطعا في الفترة الثانية وتعددت المخالفات والتمريرات الخاطئة والاحتجاجات وغابت الفرص تماما وبشكل لم نعهده في النهائيات القارية. دخول «روكي والبقالي» بعد ساعة من اللعب لم يغير شيئا من مستوى الفتح الذي عرف أنه غير قادر على مباغتة النادي الصفاقسي. وسط ميدان هذا الأخير نجح كثيرا في الجانب الدفاعي ورفض المجازفة في الهجوم خصوصا وأن زعيّم اكتفي بالمجهود الأدنى وكان بعيدا عن مستواه. وأظهر لاعبو النادي الصفاقسي «صنعة» كبيرة وهدوءا وثقة بالنفس أهلتهم لمراقبة المنافس في فترة أولى ثم التحكم في النسق قبل إحداث تفوق طفيف وبعض الضغط في العشر دقائق الأخيرة من اللقاء. الفتح رضي بالأمر الواقع ولم يقدر على مواصلة اللعب بنفس الجهد البدني لذلك لعب أغلب فترات الشوط الثاني من أجل عدم قبول أهداف. وعموما، كان للنادي الصفاقسي ما أراد وحافظ على 50 بالمائة من حظوظ الفوز باللقب وسيكون سلاحه الخبرة ودعم جماهيره السبت القادم في صفاقس رغم أن التعادل بدون أهداف قد يمثل فخا إن لم يحصل لوشانتر وأبناؤه التعامل معه. مراد التائب -------------------------------- تصريحات حمزة يونس: منافس قوى النتيجة ليست ايجابية لكنها مهمّة، كان بمقدورنا التسجيل وأتيحت لنا عدة فرص لكن يجب أن نعترف بأن المنافس كان قويا ووجدنا صعوبة في الاهتداء الى طريق شباكه. هاشم عباس: حققنا المهم مثلما توقعنا المنافس كان جاهزا، حققنا المهم في انتظار الأهم، ورغم أن التعادل سلبي لكننا سنعوض جماهير «السي آس آس» الفرص التي أهدرناها في الرباط. كمال زعيم: لنا كلمة أخرى في صفاقس لم نسجل لكن المهم أننا لم نقبل وفي صفاقس سيكون لنا كلمة أخرى، وينتظرنا شوطا ثانيا صعبا. شاكر البرقاوي: سنشرف الكرة التونسية خرجنا بأخف الأضرار، لكن تنتظرنا مباراة صعبة في صفاقس وعلينا تأكيد جدارتنا بالتتويج وذلك بتحقيق فوز مقنع يشرّف أحباء «السي آس آس» خاصّة والكرة التونسية عامة. فاتح الغربي: كان بمقدورنا الفوز جئنا من أجل المستحيل، خاصة في الشوط الثاني وخلقنا فرصا لكن المنافس كان قويا ومثلما توقعنا حاول مباغتتنا منذ البداية لكننا أحسنا الدفاع ونتيجة صفر لصفر لا ترضينا لأنه كان بمقدورنا حسم اللقاء في الرباط. الناصر البدوي (رئيس فرع كرة القدم ":(لوشانتر" طالب بالهجوم المدرب طلب من اللاعبين التقدم لمناطق المنافس والعمل على مباغتته لكن عناصرنا طغى عليها الأسلوب الدفاعي خشية قبول هدف، لكن عموما النتيجة المحققة هامة وعلينا تدعيمها بالفوز في صفاقس. -------------------------------- حسام الحاج علي:أبناء لوشانتر لم يستغلوا الانهيار البدني لمنافسهم في تحليله للجزيرة الرياضية أوضح اللاعب السابق للنادي الافريقي حمام الحاج علي ان الفتح الرباطي فرض لعبه في الشوط الاول وتحكم بزمام المباراة لكنه لم يتمكن من الوصول الى شباك الحارس جاسم الخلوفي بفضل التنظيم الدفاعي المتميّز وأضاف «في الشوط الثاني» كنا نتوقع تراجع المستوى البدني للاعبي الفتح الرباطي الذين خاضوا الدور النهائي لكأس العرش الخميس الماضي. وكانت هذه التوقعات في محلها خاصّة ان مستوى الفتح تراجع بشكل كبير في الشوط الثاني والملاحظة البارزة ان النادي الصفاقسي لم يستغل هذا الإنهيار والمساحات التي تركها منافسه ورغم أننا انتظرنا الكثير من دومينيك بعد دخوله في الشوط الثاني لكن هاجس خط الوسط كان امتلاك الكرة أكثر وقت ممكن دون البحث عن بناء عمليات هجومية. وأعتقد أن «السي آس آس» نجح في الخروج بنتيجة التعادل التي يبدو أن «بيار لوشانتر» كان يبحث عنها. ورغم اسبقية النادي الصفاقسي في الاياب باعتبار كسبه لعشرين مباراة على ميدانه من جملة 23 مباراة فان الفتح الرباطي سيسعى الى لعب كل أوراقه على ملعب الطيب المهيري خصوصا أنه فاجأ أغلب منافسيه على ميادينهم. ورغم كل هذه المعطيات فان أبناء لوشانتر أمام فرصة تاريخية لحصد لقب قاري جديد هم جديرون به وفي أمس الحاجة إليه». -------------------------------- نهائي الضغط في صفاقس بالنسبة الى الاطار الفني للفتح الرباطي ولاعبيه فإنهم يجمعون على أن لقاء العودة سيكون لصالحهم لأن النادي الصفاقسي سيصبح تحت ضغط النتيجة وجماهيره.. وأكدوا أن النادي الصفاقسي الذي أغلق المنافذ اليوم يشترك في لقاء الاياب مساحات يمكن لمهاجميهم استغلالها معتبرين أن الفتح المرهق من لقاء كأس العرش لم يقل كلمته الأخيرة في نهائي «الكاف». -------------------------------- شماريخ ال «سي آس آس» كم كلفتها؟ لم تشذ الجماهير التونسية عن العادة مهما كانت البلدان التي تلعب فيها فرقها. أنصار النادي الصفاقسي أشعلوا الشماريخ في بداية الشوط الثاني ورموا بالبعض منها في محيط الملعب. وهذا السلوك سيكلّف النادي الصفاقسي توبيخات وخطايا مالية بآلاف الدولارات من الاتحاد الإفريقي إضافة إلى أنه سيزيد في ترسيخ فكرة الجماهير المشاكسة لدى بعض الأفارقة الذين تسيئهم نجاحات الفرق التونسية على الصعيد القاري. وكالعادة، سيخصم «الكاف» كل الخطايا المالية من المبالغ التي سيحصل عليها النادي الصفاقسي من مشاركته الحالية ومن الحصول على اللقب كما نتمنّى. مراد