تفطن فلاح الى وجود لصين بحظيرة اغنامه الكائنة بأحد ارياف مدينة سيدي بوزيد فأحكم اغلاق بابها وتمكن من السيطرة عليهما حتى وصل الأجوار وشلوا حركتهما حسب ما جاء في شكواه التي قدمها قبل أيام أمام الباحث لكن المشتكى بهما اللذين مثلا أمس أمام هيئة المحكمة تمسكا بانكار ما نسب إليهما وزعما ان الشاكي شل حركتهما في الطريق العام دون أن تكون لهما نية السرقة. وحسب ما جاء في الابحاث فإن فلاحا يقطن أحد أرياف مدينة سيدي بوزيد اتخذ من تربية الأغنام موردا لرزقه ورزق عائلته اتصل قبل ايام بأعوان الحرس الوطني بالظر ليبلغهم بأنه تمكن من السيطرة على لصين كانا بصدد سرقة خرفانه مشيرا ان أحد اللصين كان يحمل معه عصا بطول 80 صم وبسمك حوالي 8 صم. وانه اعتدى بها عليه بواسطتها مما خلف له اضرارا فادحة ومع ذلك فانه اصر على الامساك بهما وشل حركتهما . تحول أعوان الحرس الوطني الى المكان المشار اليه فوجدوا كهلين مفتولي العضلات وقد تم شد وثاقهما بواسطة حبل للسيطرة عليهما وحتى لا يتمكنا من الفرار وقد أوضح صاحب الشكاية امام الباحث انه كان نائما حوالي الساعة الثانية صباحا فأحس بحركة غير عادية ولاستجلاء الأمر تقدم رويدا رويدا نحو مكان أغنامه دون ان يستعمل الإنارة فتيقن من وجود لصين يحاولان السيطرة على الخرفان وإخراجها نحو سيارتهما التي اخفياها بالقرب من الطريق المعبدة. وقد باغتهما وتمكن من السيطرة عليهما بالرغم من الاعتداء عليه كما طلب النجدة فقدم العديد من الأجوار لمساعدته في وقت وجيز . لكن المظنون فيهما انكرا ان يكونا قد قدما للسرقة وأكدا انهما كانا مارين بالطريق في حالة سكر وأنهما أوقفا سيارتهما ونزلا لقضاء حاجة بشرية وبينما هما كذلك إذ بالشاكي يشل حركتهما ثم يستعين بالأجوار للسيطرة عليهما الى حين وصول اعوان الحرس الوطني . وبعد استيفاء اجراءات البحث أحيل المظنون فيهما على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد التي اصدرت في شأنهما بطاقتي إيداع بالسجن ووجهت لهما تهمة السرقة المجرّدة . وبجلسة أمس الثلاثاء أحضر المتهمان وأنكرا ما نسب اليهما وساندهما لسان الدفاع الذي تساءل كيف يمكن لفلاح تم الاعتداء عليه بعصا غليظة ان يسيطر على كهلين يفوقانه من حيث البنية الجسدية ويتمسك بهما حتى يجد المساندة من قبل الأجوار. وطالب لسان الدفاع الحكم لمنوبيه بعدم سماع الدعوى اثرها تم حجز الملف للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا.