على هامش مباراة الدور النهائي إيابا لكأس «الكاف» وسعيا من الهيئة المديرة إلى تسليط الأضواء على المباراة الحدث يوم السبت القادم بملعب المهيري بصفاقس والتي ستجمع النادي الصفاقسي بفتح الرباط المغربي عقد المدرب بيار لوشنتر الذي كان مصحوبا باللاعبين فاتح الغربي وحمدي رويد وشادي الهمامي وجاسم الخلوفي فضلا عن الناصر البدوي وعماد المسدي ندوة صحفية سلط فيها الأضواء على آخر استعدادات النادي الصفاقسي للمباراة الحاسمة وعن حظوظ النادي الصفاقسي لنيل اللقب الافريقي. يقول لوشنتر في بداية حديثه: «أكملنا جزءا من مهمتنا المتعلقة بكأس «الكاف» بعد عودتنا بالتعادل السلبي (0 0) من الرباط وهو سلاح ذو حدين باعتبار النتيجة هي «فخ» بالنسبة إلينا، لكن الأهم من ذلك أننا لم نقبل أي هدف وإن حظوظنا لنيل هذه الكأس بلغت 55٪ وإن الخمسة بالمائة الزائدة تتمثل في عاملي الميدان والجمهور وهذا الأخير نطلب منه التحول بأعداد غفيرة لتشجيعنا ومؤازرتنا ونعده بالانتصار لأن ثقتي كبيرة في أبنائي». وحول اختياره لمدينة سوسة لاجراء التربص قال لوشنتر بأنه يتبارك بمدينة سوسة التي سبق له أن أجرى الفريق تربصا فيها قبل لقاء الهلال السوداني وتمكن من الانتصار. وعبر لوشنتر عن غضبه وعدم رضاه من كل الذين يسمحون لأنفسهم بنقده على غرار عبد الكريم النفطي الذي سمح لنفسه باقتراح بعض الحلول بعد لقائنا مع فتح الرباط يوم الأحد الماضي. وبالعودة الى لقاء الذهاب يقول لوشنتر لقد اتخذت الاحتياطات اللازمة تحسبا لأي مفاجأة غير سارة خاصة أن منافسنا معنوياته مرتفعة جدا بعد حصوله على كأس العرش المغربي ويملك في صفوفه لاعبين من أعلى طراز وهو فريق محترم يحتل حاليا المرتبة الثامنة وتنقصه 4 مقابلات وبامكانه الارتقاء الى المراتب الثلاث الأولى ربما لم نعطه القيمة التي يستحقها بعد انتصارنا عليه في صفاقس بنتيجة (3 0) وقد سقطنا في مباراة الذهاب في فخ مجاراة المنافس وأعطينا التعليمات بمراقبة أبرز لاعبيه ونسينا أنفسنا وطريقة لعبنا فوق الميدان وهو خطأ أعترف به إذ كان الأجدر أن نفرض طريقة لعبنا. وقد اندهشت بعودة اللاعبين الى الوراء في محاولة للمحافظة على النتيجة لاعتقادهم أن نتيجة (0 0) ايجابية لكن لما دخلوا حجرة الملابس باتت على وجههم ملامح الحزن. وحول عدم اقحامه للاعب معز علولو يقول لوشنتر: «كنت قاب قوسين أو أدنى من اقحام هذا اللاعب في الشوط الثاني لادخال حركية على الخط الأمامي، لكني عدلت عن ذلك لاعتقادي أن خضوعه لراحة مطولة فاقت الأربعة أسابيع أثرت على مردوده». كما أكد لوشنتر على ضرورة اعطاء الفرصة للاعب الشاب سيف اللّه اليحياوي مستقبلا وحول العقم الهجومي وأسبابه يقول لوشنتر: «صحيح أننا نخلق الفرص، لكننا لا نجسمها وأعترف أن النجاعة الهجومية تنقصنا رغم قيمة حمزة يونس وأغبا ودومينيك هذا الأخير لاعب كبير، لكننا سنسعى إلى تغيير عقليته». وخلاصة القول يؤكد لوشنتر على أن النجاعة الهجومية في تونس غائبة، إذ باستثناء سانطوس الذي أعطى للمنتخب والنجم الساحلي في وقت من الأوقات فلا وجود لمهاجمين فاعلين. ماذا قال عماد المسدي؟ عديد الأسئلة وجهت للناطق الرسمي للنادي الصفاقسي السيد عماد المسدي والمتعلقة بعديد المواضيع تتعلق بأسعار التذاكر وأماكن الصحفيين والاستعدادات لمباراة السبت القادم أمام فتح الرباط المغربي فقال: «بالنسبة إلى أسعار التذاكر فهي عادية وليست مشطة كما جاء على لسان البعض خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار طاقة استيعاب ملعب الطيب المهيري حيث لم ترخص السلط الجهوية على بيع أكثر من 9750 تذكرة وهو الحدّ الأقصى للتذاكر وأن زيادة خمسة دنانير مقارنة بالأسعار المعمول بها في المباريات الداخلية لا تضر بالمحب الغيور وأعتقد أن الأحباء متفهمون للوضع باعتبار المصاريف ومنح اللاعبين وأشياء أخرى». وجوابا عن السؤال المتعلق بالسوق السوداء أكد المسدي بأن النادي اتخذ الاحتياطات اللازمة لمنع نشاط الأسواق السوداء وقد أعطت الهيئة التعليمات حتى تمر التذكرة للمحب غير سواه ولا يمكن تسليم أكثر من تذكرتين لكل محب يقتني تذكرته من شباك بيع التذاكر. وحول وضع الصحفيين أكد المسدي أن النادي الصفاقسي مضطر لتحويل منصة الصحفيين الى المدرج عدد 7 باعتبار أن «الكاف» طالبت باعداد جناح خاص بالصحافة يحتوي على 50 مكانا على أقل تقدير ووعد عماد المسدي بتسهيل عمل رجال القلم في الدخول والالتحاق عند نهاية المباراة بقاعة الندوة الصحفية وابعاد كل الحواجز التي تحجب الرؤية وتسهيل المهمة حتى يقوم الاعلاميون بواجبهم. وحول قيمة المنحة التي سيتمتع بها اللاعبون إن تمكنوا من الحصول على هذه الكأس وهو سؤال ألقته «الشروق» على المسدي بعد انتهاء الندوة الصحفية أكد أن منحة كل لاعب سوف لن تقل عن 15 ألف دينار. ماذا قال اللاعبون؟ اللاعبون الحاضرون عبروا عن عزمهم القاطع لتخطي عقبة فتح الرباط بسلام وإنهم وزملاءهم سيعطون كل ما عندهم من أجل الاحراز على هذا اللقب القاري لاسعاد الأحباء ولتشريف الكرة التونسية وإنهم شاعرون بجسامة المسؤولية المناطة بعهدتهم كما أكدوا أن المباراة سوف لن تكون سهلة لكنهم لا يرضون بغير الانتصار.