ميرفت مدني كمّون: مركز النشر الجامعي 2010 هذا الكتاب دراسة مفردة عن مسار يوسف شاهين السينمائي فيه تمهيد وتوطئة ومقدمة عامة وجزءان كبيران لكل جزء عدة فصول وفي الكتاب أيضا خاتمة عامة وملاحق مختلفة وملخصات لأشرطة المدونة «باب الحديد»، «الأرض»، «العصفور» و«عودة الابن الضال» ومعجم وتسلسل زمني لأحداث مصر من 1897 حتى سنة 2008، ومن هو يوسف شاهين وقائمة بأفلام شاهين من أول فيلم سنة 1950 إلى آخر فيلم «سبتمبر 11» سنة 2002 وقائمة بالجوائز التي نالها الرجل عن أشرطته السينمائية في مختلف المهرجانات الدولية والمحلية ومقابلة مع يوسف شاهين وفهرس الإعلام وفهرس الأفلام وببليوغرافيا. التمهيد كتبه عبد الحميد الأرقش ويقول فيه بالأساس «لقد انطلقت مؤلفة الكتاب من إشكالية علاقة السياسي بالسينما المصرية لتدرس التمشي الجمالي ليوسف شاهين مركزة على جدلية الشكل والمضمون فالجمالي تحول من شكلي إلى مضمون عليه وبواسطته تتشكل الرسالة السياسية لشاهين...». أما التوطئة فقد كتبتها المؤلفة وقد عبرت فيها بالخصوص عن كيفية دخولها التدريجي إلى عالم شاهين السينمائي. المقدمة العامة طرحت إشكالية البحث وأهم التساؤلات التي تدور حولها كلماذا اختيرت السينما المصرية؟ ولماذا يوسف شاهين بالذات؟ ومن أي منظور يمكن تحليل أشرطته؟ وعديد الأسئلة الأخرى المتصلة بهذه العلاقة المبحوث عنها بين السينما المصرية والسياسي من خلال دراسة أفلام شاهين. الجزء الأول من الكتاب عنوانه «سينما مصرية وايديولوجيات وقد يحث فصله الأول في الايديولوجيا السياسية والواقعية المصرية فتطرق في هذا المضمار إلى أيام السينما المصرية الخوالي وعن الرقابة وعن ثورة 1952 وعن خروج العرب عن الطريق وعن هزيمتهم وعن «الانفتاح» في مصر وعن قوانين الطوارئ والعنف والظلامية واهتم الفصل الثاني بما سمته الباحثة مسار شاهين المتعدد وعمّا اتسم به من شمولية وتمازج بين الثقافات والإنسانية... الفصل الثالث من الجزء الأول تحدثت فيه الباحثة عن أعمال شاهين المنتخبة واستعرضت مواضيعها. أما الجزء الثاني فقد صنفت فيه الباحثة أعمال يوسف شاهين من خلال دراسة المدونة التي اختارتها للدراسة فتحدثت أولا عن فيلم «باب الحديد» وعن موقع تصويره وعن تصميمه وإطاره وعن مختلف المواضيع الحافة به. ثم درست فيما بعد شريط «الأرض» وفعلت معه ما فعلت مع الشريط الأول ففيلم «العصفور» في مرحلة ثالثة لتنتهي بشريط «عودة الابن الضال». وفي خاتمة الكتاب الذي تتبع مسار شاهين السينمائي تقول الباحثة من ضمن ما تقول «إن الهدف الأول لكتابنا هو أن يبين أن قيمة شاهين على الساحة السينمائية المصرية والعربية والإفريقية وحتى الدولية تعزى في نظرنا إلى ما يوليه من عناية وما يضفيه من جمالية على المعطى السياسي الذي يبرز فيه خصوصيات نظرة شخصية للظرف التاريخي السياسي الاجتماعي والاقتصادي المصري وبالتالي العربي.