سقط أكثر من 100 بين قتيل وجريح في تفجيرين دمويين هزا مدينة جابهار الواقعة جنوب شرق إيران واستهدفا مراسم إحياء «عاشوراء»، فيما اتهمت طهرانالولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني ودولا اقليمية بالوقوف وراء الاعتداء. وذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية «إيرنا» أن احدى القنبلتين انفجرت بالقرب من مسجد الامام الحسيني في «جابهار». فيما انفجرت الأخرى داخل أحد الحشود المشاركة في مراسم «مأتم عاشوراء». بالقرب من الجامع نفسه مما أدّى الى مقتل نحو 40 شخصا وإصابة 60 من بينهم نساء وأطفال. سقوط على الأرض وتفجير ونقلت عن مصادر أمنية إيرانية قولها إن أحد العناصر الارهابية قد تم الكشف عنه قبل تنفيذ العملية وأصيب بالرصاص وعند سقوطه على الأرض انفجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه. وبحسب عمدة «جابهار»، علي باتني فإن المسلحين كانوا اثنين وقد تم رصدهما قبل أن يقوما بأي تحرك ولكن أحدا منهما استطاع تفجير نفسه قبل أن تصل إليه القوات المحلية ونفى باتني المعلومات الواردة بأن ثلاثة انتحاريين شاركوا في الهجوم وأورد أن أحد المسلحين دنا من سيارات اسعاف الهلال الأحمر المتوقفة قرب ساحة المسجد وفجر نفسه. وقال رئيس منظمة الاغاثة والانقاذ بجمعية الهلال الأحمر الايرانية محمود مظفر أن الهلال الأحمر تلقى خلال الأيام القليلة الماضية تهديدات بتنفيذ عمليات ارهابية الأمر الذي دعا الجمعية الى استنفار قواها. يشار الى أن مدينة «جابهار» تقع في محافظة «سيستان بلوشستان» المحاذية لباكستان وأفغانستان وهي تشهد أي المحافظة «حركة تمرد دامية مستمرة منذ عشر سنوات تقودها حركة سنية من إثنية «البلوش». «جند اللّه» وعقب التفجيرين، ذكرت الاذاعة الايرانية أن تنظيم «جند اللّه» السني أعلن مسؤوليته عن الاعتداء الانتحاري المزدوج. وتعتبر المنطقة معقلا لجماعة «جند اللّه» السنية الايرانية والتي تؤكد أن السنة يتعرّضون لسوء معاملة وتمييز في ايران. من جانبها، قالت وزارة الداخلية الايرانية إنّ المعدّات وإمكانيات الدعم اللوجيستي للعناصر التي قامت بالتفجيرات تشير الى أنهم تلقوا الدعم من أجهزة استخبارات متطوّرة تابعة لدول اقليمية وأمريكا. واعتبر كاظم جلالي المتحدث باسم لجنة الأمن القومي الايراني في البرلمان ان الهدف من الاعتداء هو إثارة الفتنة الطائفية في البلاد.