أكد عدد من المدرسين في التعليم الاعدادي ان نتائج التلاميذ خلال الثلاثية الأولى متدنية وضعيفة ودون المستوى المطلوب وذلك بالنسبة الى سنوات السابعة والثامنة والتاسعة أساسي وهو ما يستوجب البحث بجدية في حقيقة الأسباب التي قد تؤدي الى مثل هذه النتائج. وقالت مصادر من المدرسين في المدارس الإعدادية ان التلاميذ كانوا يمتحنون ويقومون بالاختبارات في نفس الوقت الذي تتواصل فيه الدروس وهو ما يزيد في ارهاقهم ويؤثر سلبا على امكاناتهم ويقلص من مجهودهم في الامتحان. وإذا كان بعض المدرسين يرجعون ذلك الى إلغاء الأسبوع المغلق الا ان العديد من المدرسين والأولياء اشتكوا من الطول المجحف للبرنامج الدراسي وكثافة الدروس التي يتلقاها التلميذ وهو عاجز عن استيعابها وفهمها. كما ان التلميذ العادي صار عاجزا عن المراجعة بشكل أفضل وبشكل منطقي وعلمي امام الكم الهائل من الدروس المطالب بمراجعتها وحفظها وفهمها. ولم يخف عدد من التلاميذ حقيقة ان العديد من الاختبارات كانت صعبة وليست في المتناول وكانت مقاييس الاصلاح متشددة ويخشى ان يكون هذا الامر بمثابة ردّ فعل على إلغاء الاسبوع المغلق من طرف الوزارة. ولكن في كل الأحوال فإن الوزارة مدعوة الى تقديم اجابات دقيقة وواضحة حول ظاهرة تدني أعداد ونتائج التلاميذ في المدارس الاعدادية خلال الثلاثية الاولى كما هي مدعوة الى النظر بجدية في الاختبارات التي تقدم للتلاميذ في الامتحانات حتى تكون حقا في متناول التلميذ العادي حيث ان الهدف هو تكوين التلميذ لا العمل على احباطه وجعله أمام اختبار يتجاوز مستواه الحقيقي.