مع استمرار موجة البرد ظهرت بعض الاصابات بالنزلة الوافدة أو «القريب» وتزايدت نسبة العيادات الطبية بالمستشفيات العمومية والعيادات الخاصة. ولمزيد الاطلاع على الوضع الصحي وانتشار الفيروس ببلادنا وأنواعه تحدثت «الشروق» الى السيد منصف سيدهم مدير عام إدارة الرعاية الصحية الأساسية حيث أفاد أنه في نطاق متابعة الوضع الصحي للبلاد خاصة أن هذه الفترة تتزامن مع برودة الطقس وتتسم بظهور حالات النزلة الوافدة «القريب» أو «انفلونزا الخنازير». وضعت الوزارة نظاما لمراقبة الوضع الوبائي لهذا المرض في العالم وفي تونس وأضاف أنه حسب المعطيات المتوفرة لدى منظمة الصحة العالمية والنشرات الصحية للبلدان المجاورة والقريبة منا وحسب المعطيات العلمية حول المرض وطرق الوقاية منه وخصوصا القواعد العامة للنظافة الجسدية الفردية ونظافة المحيط والتلقيح قامت الوزارة بتوريد 300 ألف جرعة للتلقيح ضد«القريب» منها 30 ألف جرعة تم تخصيصها للمسنين وحاملي بعض عوامل الخطر كارتفاع ضغط الدم وقصور الجهاز التنفسي...والبقية موجودة بالصيدليات وقال موضحا : «يغطي التلقيح ثلاثة أنواع من الفيروسات الموجودة ومنها : H1N3 H1N1 وصنف B. وأضاف أن حملة التلقيح انطلقت بداية من شهر أكتوبر الماضي ومازالت متواصلة وأكد أنه الى حد الآن التلقيح مازال منصوحا به للوقاية من الاصابة والعدوى ومضاعفاتها. كما أكد أن الوضع محل متابعة عن طريق المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة ومراكز الترصد الجهوية والمحلية التي تتولى عملية احصاء عدد الاصابات بالنزلة ومقارنتها مع عدد المراجعين للعيادات الخارجية وضبط نسبة المراجعين المصابين بالنزلة مقارنة بالعدد الجملي للمراجعين في العيادات الخارجية. وأفاد أنه في حال تجاوز نسبة مؤشر المرض10 ٪ من عدد المرضى نعتبر أننا في بداية الوضع الوبائي. وأضاف أن المعطيات المتوفرة حاليا وحتى الأسبوع الأخير من سنة 2010 أكدت أن هذه النسبة تقدر ب 7.9 ٪ والأسبوع الذي سبقه 8.1 ٪ والأسبوع الثاني لشهر ديسمبر 6.9 ٪ . واستنتج مدير عام إدارة الرعاية الصحية الأساسية أننا بلغنا معدل 8 ٪ وهو لم يتجاوز الحد الأدنى الذي يمكن القول من خلاله إن الوضع وبائي. وحول توزيع مؤشر المرض بالجهات أفاد أنه بلغ بالقيروان6.9 ٪ وبسليانة 5.2 ٪ وبقبلي 7.1 ٪. وللإشارة بلغ مؤشر المرض السنة الماضية 25.5 ٪ في آخر أسبوع لسنة 2009 والذي سبقه 30.3 ٪ ورغم ارتفاع المؤشر قال السيد منصف :«تمت محاصرته بالتلقيح والتثقيف الصحي وتنظيم الرعاية الصحية للمرضى بالمستشفيات وتدعيم وسائل النظافة في المستشفيات والمدارس والمحلات العمومية لأن الإحتكاك والالتصاق بالأشخاص في الأماكن المغلقة حيث تسهل العدوى. تحاليل وأضاف السيد منصف سيدهم أن إدارة الرعاية الصحية الأساسية تسهر كذلك على متابعة النزلة الوافدة من خلال اجراء تحاليل عن طريق مراكز الترصد والمخبر الوطني لشارل نيكول. وصرح بأن النتائج أفضت الى أن الفيروس الموجود هو نوع«B» وتتضمنه التلاقيح في ما لم تظهر أية حالة لانفلونزا الخنازير H1N1 الى حد الآن.