في خطوة يمكن اعتبارها تغيرا في الموقف الأمريكي من مجريات الاحداث في مصر، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية في تصريحات لقنوات تلفزية اخبارية ان الولاياتالمتحدة تريد انتقالا منظما للسلطة في مصر... لا نريد أي انتقالا للسلطة لا يؤدي للديمقراطية أو يؤدي الى القمع ونهاية طموح الشعب المصري...». وامتنعت هيلاري كلينتون أمس عن تكرار تأكيدات سابقة بأن حكومة مصر مستقرة تحت قيادة حسني مبارك. وتباعت في تصريح لقناة «ان بي سي» أن «رسالة أمريكا كانت متسقة ونريد أن نرى انتخابات حرة ونزيهة ونتوقع أن يكون هذا أحد نتائج ما يجري الآن». وفي برنامج تذيعه قناة: فوكس نيوز أكدت أن واشنطن تريد تحولا منظما لا يترك فراغا يستغله أحد وأن تكون هناك خطة مدروسة تأتي بحكومة ديمقراطية قائمة على المشاركة. وأشادت كلينتون بأداء الجيش المصري لما أظهره من ضبط للنفس في التعامل مع الاحتجاجات. واستبعدت الوزيرة الأمريكية وقف المساعدات المخصصة لمصر على الأقل في الوقت الراهن ... زيارة سرية وفي سياق متصل ذكر موقع «ديبكا فيال» الاسرائيلي مؤخرا نقلا عن مصادر أمريكية أن حسني مبارك أوفد سرا وزير دفاعه محمد حسين طنطاوي الى أمريكا لطلب الدعم الأمريكي العاجل لوقف الاحتجاجات والاضطرابات التي تشهدها مصر. وأضاف المصدر ذاته أن الوزير المصري أطلع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسؤولين سياسيين وعسكريين ورجال من المخابرات، على ما يجري من تطورات على الساحة المصرية. وحسب «ديبكا فايل» فإن طنطاوي حذر من أن النظام سينهار اذا لم يتم اتخاذ اجراءات صارمة بحق المتظاهرين، وأن جماعة «الاخوان المسلمين» ستلتحق بموجة المظاهرات. وطلب طنطاوي وفقا للمصدر ذاته مساعدات ومعدات عسكرية لقمع المظاهرات. ويأتي الكشف عن الزيارة «المزعومة» بعيد 3 أيام من اندلاع الانتفاضة الشعبية المصرية، أما وقد دخلت هذه الانتفاضة يومها السادس فإن أي دعم حصل عليه النظام أو قد يحصل عليه، لن يغير من واقع الأمر شيئا. يذكر أن الرئيس الأمريكي عقد مساء أول أمس اجتماعا مع أعضاء فريقه للأمن القومي لبحث تطورات الأوضاع في مصر. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض: ان الرئيس أوباما جدد تأكيده على معارضة واشنطن للعنف والدعوة الى ضبط النفس واجراء اصلاحات سياسية ملموسة.