واشنطن وكالات بعث الرئيس المصري حسني مبارك وزير دفاعه محمد حسين طنطاوي إلى واشنطن طلبا للدعم الأميركي العاجل ضد حركة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بشكل متنام. ونقل موقع «دبكافايل» -القريب من دوائر الاستخبارات الإسرائيلية- عن مصادر في واشنطن أن المسؤول المصري أطلع الرئيس الأميركي باراك أوباما ومسؤولين سياسيين وعسكريين ومخابراتيين كبار على ما يجري في مصر. وحذر طنطاوي المسؤولين الأميركيين من أن تأييدهم لاستخدام اليد الناعمة ضد المتظاهرين والاستجابة لمطالبهم، يضر أكثر مما ينفع. وقال طنطاوي إن النظام سينهار إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتظاهرين. كما حذر وزير الدفاع المصري من أن جماعة الإخوان المسلمين التي لم تشارك في المظاهرات، تنتظر الوقت المناسب للمشاركة والاستيلاء على البلاد. وطلب طنطاوي من إدارة أوباما مساعدة عاجلة من معدات عسكرية حديثة لمكافحة الشغب. يأتي ذلك، فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن الحكومة المصرية مستقرة برغم الاحتجاجات الضخمة فى الشوارع، مضيفا أن من واجب المحتجين الامتناع عن العنف، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يشجع الحكومة المصرية بشكل متواتر على إجراء إصلاحات سياسية. وشدد غيبس على أن الولاياتالمتحدة لن تؤيد طرفا ضد الآخر في الاضطرابات التي تشهدها مصر. من جهة أخرى، قال مسؤول فى البيت الأبيض إن الاحتجاجات فى مصر تتيح لحكومة الرئيس حسني مبارك «فرصة كبيرة» للمضى قدما ببعض الإصلاحات السياسية التى يناقشها المسؤولون الأمريكيون مع القاهرة، بما فى ذلك حرية التعبير. وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن دنيس مكدونو، نائب مستشار الأمن القومي، ناشد الحكومة والمحتجين في مصر الامتناع عن العنف، مشيرا إلى أن أوباما يتابع أنباء الاضطرابات فى مصر ويطّلع على التطورات بشكل لحظي.