مع دخول القطر الليبي الشقيق في ثورة شعب داخلية هبت الجالية العربية والاجنبية الى العودة الى بلدانها الأصلية دون الاستعداد مسبقا والتحضير لهذه العودة المفاجئة وعاد من بين الجالية التونسية أبناء جهة سيدي بوزيد الذين تربطهم بليبيا علاقة متينة جدا حيث تمثل المسافة الفاصلة بين سيدي بوزيد والقطر الليبي حوالي أربع ساعات ونيف وهي تعتبر وجهة أعداد هامة من العمال والتجار وغيرهم من السياح وبما أن هذه العودة كانت على حين غرة فإنها انعكست سلبا على أغلب عمالنا بليبيا حيث تركوا ممتلكاتهم هناك ولم يتحصلوا على أجورهم بالكامل كما افتقد البعض الآخر حسب المعلومات التي جمعناها كثيرا من اغراضهم الخاصة وذلك ما استمعنا اليه من قبل العائدين الذين توافدوا على النقطة التي فتحها ديوان التونسيين بالخارج مؤخرا في الفرع الجهوي للتنمية بولاية سيدي بوزيد من أجل احصاء أبناء الجهة العائدين في المدة الأخيرة من ليبيا اذ تركوا أعمالهم وفقدوا أجورهم ومستلزماتهم وعقودهم الشغلية ووثائقهم هناك. هؤلاء المواطنون جاؤوا لتعمير استمارات ليثبتوا مستحقاتهم المالية ونوعية الحالات الاجتماعية التي هم عليها ويطالبون ببعض التعويضات عن الأضرار المادية والمعنوية وحسب مندوب ديوان التونسيين بالخارج فإن 1500 مواطن قد قاموا بتعمير الاستمارات المعدة لذلك يوم الاثنين الماضي وينتظر أن يتزايد عددهم خلال الأيام القادمة.