أفادتنا مصادر وثيقة أن المخرج السوري سامر شوراي تعرّض خلال الأيام الماضية إلى الايقاف من قبل أعوان «كتيبة خميس» (التابعة لخميس ابن القذافي) وهو في طريقه من طرابلس إلى الزاوية متجها إلى تونس هربا من الأحداث الدامية التي تشهدها ليبيا. ووفق نفس المصادر فإن أعوان الكتيبة وعند حاجز أوقفوا السيارة التي كان يقلّها المخرج وعدد من الركاب الآخرين وقاموا بإيقافه وافتكاك هاتفين جوالين يملكهما إضافة إلى كمبيوتر محمول قبل تهشيم مجموعة من الأشرطة تضم أعمالا فنية كان أنجزها في ليبيا ضمن برنامج إنساني مع منظمة أهلية ليبية ولفائدة عديد المرضى. ورغم انه كان في مهمة ويحمل وثائق قانونية فإن الأعوان افتكوا منه أيضا مبلغا ماليا بالعملة الأجنبية بدعوى انه اعلامي باعتبار أن جواز سفره يحمل مهنة مدير بتلفزيون. كما قامت مجموعة أمنية ليبية تابعة للقذافي وقبل مسافة من الحدود التونسية الليبية بافتكاك مبلغ مالي آخر. ويبدو أن هذه المعاملة ووفق المصادر ذاتها كان ضحيتها عديد العاملين بالقطاع الاعلامي بمن في ذلك بعض الفنيين التونسيين.