من أسباب قيام الثورة انعدام التنمية واسنداد افاق التشغيل أمام الاعداد الهائلة من طالبي الشغل في الجهات الداخلية المهمشة، هذه الثورة التي لا تزال آثارها بادية في سيدي علي بن عون، الا أن نتائجها لم تلامس بعد الأهالي الذين عانوا من الحرمان والنسيان في العهد البائد، وتطلعوا الى أن تحقق لهم هذه الثورة على الأقل جزءا من طموحاتهم لكن الى حد الآن لم يلمس المواطن النتائج الفعلية لهذه الثورة اذا استثنينا جزءا من الحرية التي عادت ولكن وحدها لا تكفي أهالي سيدي علي بن عون الذين يرون في منطقتهم منطقة منسية في العهد البائد والى حد الآن حيث لم تصل أصوات المهمشين والمعدمين من أبناء الجهة الى أصحاب القرار. كما أن المشاريع التي بشر بها مسؤولو الجهة الأهالي، لم يحصل شيء منها وهو ما جعل أعدادا هائلة من طالبي الشغل تنزح الى جهات أخرى بالبلاد بحثا عن موارد عيش وظروفا معيشية أحسن فمنطقة سيدي علي بن عون تعتبر من المناطق المنسية التي تجاهلها نظام الرئيس المخلوع لتبقى بنيتها التحتية متهالكة وطرقاتها حالتها رديئة ومتساكنون كثر يعانون نقصا فادحا في المرافق الأساسية الضرورية من ماء صالح للشراب ومن تنوير منزلي، ومما يزيد من صعوبة التنمية بالجهة كون أغلب المسالك الفلاحية بحالة رديئة تعطل جهود التنمية أما النواحي الفلاحية ورغم ما يميز الجهة من كثرة الآبار الا أن الاستثمار في هذا القطاع يبدو ضعيفا ولم يلق فلاحو الجهة الامتيازات والتشجيعات التي تساعدهم على القيام بأنشطتهم الفلاحية خاصة أن الفلاحة هي المورد الرئيسي لأبناء الجهة. أما الاعداد الهائلة من حاملي الشهائد العليا ومن طالبي الشغل فمازالوا يبحثون عن شغل، وضاقت بهم السبل ولم يجنوا من العهد البائد الا الوعود الكاذبة والشعارات الرنانة وفي النهاية هم يعيشون وعائلاتهم أوضاعا صعبة ويأملوا أن تتحسن الأوضاع ويتم النظر الى مطالبهم حتى ينعموا بالعيش الكريم كسائر شباب الجهات الأخرى. أوضاع اجتماعية صعبة تعيشها اغلب اسر المنطقة التي تعاني من الحرمان والخصاصة وقد ازدادت أوضاعهم سوءا في الفترة الأخيرة وهم يناشدون الحكومة التدخل لفائدتهم وتوفير ابسط مقومات الحياة لهم وخاصة بطاقات العلاج التي حرم منها الكثيرون في العهد البائد وكانت تعطى على أساس حزبي. أما حال الثقافة فلا يسر فلم تنل جهة سيدي علي بن عون حظها من الثقافة وبقيت منطقة منسية لم يوفر لها النظام المخلوع ما تستحق حيث انعدمت فيها الانشطة الثقافية ولم يجن منها المواطن الا الشعارات البالية.