بعد القصف الذي تعرضت له المدن الليبية الشرقية شهد المعبر الحدودي برأس جدير دخول البعض من اللاجئين والليبيين من زوارة والجميل القريبتين من الحدود التونسية ولم يتم تسجيل اصابات بالنسبة الاكبر من اللاجئين المصريين والافارقة وعبور السيارات والشاحنات التي تنقل المواد الغذائية لم ينقطع. بذلت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية الأممية لشؤون اللاجئين والمنظمات الانسانية والجيش الوطني جهودا لتحديد هوية اللاجئين والعمل على ترحيلهم وبذلك تراجع عدد اللاجئين في مخيم الشوشة ليبلغ الى حدود يوم الاحد بعضها ثمانية الاف لاجئ غالبيتهم من البنغال وتم بعد ظهر السبت الماضي تسجيل حالة الولادة السادسة بين اللاجئات بعضها احتضنها المستشفى الجهوي ببن قرادن والبعض الاخر بالمستشفى الميداني المغربي بالشوشة وهذه السيدة كانت حلت بمخيم الشوشة منذ يوم 8 مارس وعبرت اللاجئة الصومالية عن عدم رغبتها في العودة الى بلدها الذي يعيش حالة من الحرب المتواصلة منذ 25 سنة وأنها ستبقى في تونس الى أن يتم ايجاد حل لها من طرف المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية الأممية لشؤون اللاجئين وحظيت كل النساء ومواليدهن برعاية واحاطة من قبل الفريق الطبي وشبه الطبي وكل العاملين بالمستشفى الجهوي ببن قردان والطاقم الطبي بالمستشفى الميداني بالشوشة وسجل المعبر الحدودي برأس جدير الى حدود مساء السبت الماضي دخول أكثر من 1700 شخص منهم 28 تونسيا اضافة الى لاجئين من عديد الجنسيات خاصة من ليبيا والمغرب ومصر وغينيا وغانا ومالي وتواصل الكشافة التونسية نشاطها بالتعاون مع الجيش الوطني والديوانة ومجلس حماية الثورة ببنقردان والمتطوعين من مختلف الشرائح العمرية ويقيم بمخيم الكشافة أكثر من 60 قائدا من مختلف ولايات الجمهورية يقدمون خدماتهم والكل يسهر على حسن استقبال الفارين من ليبيا ويدعم جهود باقي المنظمات الانسانية. استعدادات تحسبا لتوافد جرحى من ليبيا أفضت الجلسة المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي والتي خصصت للاستعداد لاستقبال اللاجئين والجرحى من القطر الليبي الشقيق، الى ضبط الاستعدادات الممكنة والتنسيق بين جميع المتدخلين ضمانا لنجاعة التدخلات وحسن استغلال وتوظيف الامكانات المتوفرة وتتمثل أهم الاجراءات المتخذة في إعداد قاعات الجراحة وتجهيز 40 قاعة عمليات بمختلف المستشفيات وتوفير الدم ووضع مركزين لخزن الدم ببن قردان وتطاوين الى جانب توفير 10 سيارات اسعاف ومروحيتين عسكريتين بالشوشة وسيارات عسكرية بطاقة تتراوح بين 50 و 60 جريحا وتعزيز الاطار الطبي لاسيما بمستشفى بن قردان بأطباء من الصحة العمومية والمستشفى الجامعي الحبيب ثامر بصفاقس ومستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير في اختصاصات الانعاش وجراحة العظام وأكدت الاطارات الطبية وشبه الطبية وكل الأطراف بما فيها المصحات الخاصة بجرجيس وجربة ومدنين على استعدادها التام لاستقبال الاشقاء الليبيين وغيرهم وتمكينهم من الاسعافات اللازمة . حملة للوقاية من حوادث الطرقات وبدورها وتفاعلا مع الثورة الشعبية الشريفة التي شهدتها بلادنا وتأكيدا على التزام الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات لمزيد العمل للتصدي لظاهرة حوادث الطرقات من أجل حماية جميع التونسيين في ارواحهم وفي ضوء تدفق الحشود البشرية من جنسيات مختلفة على المعبر الحدودي برأس جدير، السيد نور الدين الحجاجي رئيس المكتب الجهوي للجمعية. أشار بان اعضاء المكتب وعدد من المتطوعين ومنذ بداية توافد اللاجئين كانوا في الموعد لتقديم المساعدة للجيش التونسي وللجنة حماية الثورة ببنقردان لمجابهة الاوضاع الانسانية ونفذوا عديد الانشطة من اهمها ارشاد وتوجيه القادمين وتقديم المساعدات الغذائية وماء الشراب وتنظيم حملة للتبرع بالدم شارك فيها متطوعو الجمعية فضلا عن المساهمة في نقل المرضى الى ميناء جرجيس ومطار جربة بسيارات متطوعي الجمعية وتواصل مجهوداتها في تنظيم حركة المرور خاصة بالمفترقات ببنقرادن وستنفذ برنامجا متعدد الفقرات خلال هذه العطلة.