راس جدير «الشوشة» هو موضوع الشريط الوثائقي الجديد للمخرج السينمائي الحبيب المستيري... وثائقي قال عنه صاحبه إنه يحمل عنوانا مبدئيا «يوميات غير عادية». وفي هذا العمل السينمائي الجديد اختار المستيري أن يركز عدسته على الشباب التونسي المتطوع في المخيمات وعلى الظروف التي يعيشها اللاجئون... هذا الشباب الذي كان شعلة الثورة وحجر أساسه. المستيري تحدث في ندوة صحفية التأمت بدار الثقافة ابن خلدون عن عدة تفاصيل تهم شريطه الوثائقي الجديد وعن جمعية السينمائيين الهواة. في بداية الندوة تطرق المخرج الحبيب المستيري الى الوضع الراهن للقطاع الثقافي في البلاد الذي وقع تغافله مؤكدا على عودة النشاط الثقافي في أسرع وقت ممكن وأن الفنان والمثقف جزء من الشعب... تغيبه أمر سلبي». وعن شريطه الوثائقي قال انها بادرة تتمثل في مواجهة الوضع القائم في البلاد خاصة في «الشوشة» براس جدير بتكوين وحدات انتاج في كل الولايات لتوثيق ما يحدث في البلاد ومنذ اندلاع الثورة للمحافظة عليها، هذا الشريط مدته لا تتجاوز ال25 دقيقة تم تصويره خلال 3 أيام لمتابعة الشباب التونسي المتطوع داخل المخيم وعن الطرق التي استعملها الشباب التونسي من أجل مد يد المساعدات للاجئين القادمين من ليبيا». والى الصعوبات التي اعترضت الشباب المتطوع لتقديم أفضل وسائل الراحة وبعض مظاهر الفرحة التي تميز بها المكان في راس جدير. وعن الصورة أشار المستيري الى أن وجهة النظر موكولة للمتلقي لكي يقيم العمل و«صورة التونسي نريد مشاهدتها من كل الجهات وخاصة جهة الشوشة التي تسارعت فيها الاحداث في الآونة الأخيرة من يوم الى آخر واتمنى أن يكون للمتلقي دور هام في النهوض بالسينما خاصة من حيث ابداء الرأي، ووجهة نظره المخصوصة وتفاعله مع العمل، فنحن نبحث عن الصورة المعبرة واعطاء الكلمة للناس للتعبير بصدق». وعن الصورة كذلك أكد أن اختيار الصور تتعدى انسانية الانسان وانما هي نقل للواقع داخل المخيم، فالصورة تنبع منهم وتعود اليهم. وعن تقديمه للعرض أكد أن بمجرد الانتهاء منه سيقدم للعرض في القاعات وهو شريط يدخل في اطار الأفلام المنظمة مؤكدا أن أي عمل اليوم ينجز سريعا ويقدم للعرض سريعا. جمعية السينمائيين الهواة وعن الجمعية قال ان الوضع تغير بعد الثورة وأن السينما يجب أن تأخذ حريتها كاملة وأن تأخذ الأمور بجدية من خلال التنظيم وايجاد الأطر المناسبة لخدمة السينما بكل نزاهة وبكل مصداقية وأكد أن جمعية السينمائين التونسيين منذ بداياتها مناضلة من أجل سينما تحاكي الواقع المعيشي والسياسي للبلاد لكن تعرضت الى عراقيل ساهمت دون الوصول الى السينما المنشودة فالسينما اليوم طغت عليها المادية والخوصصة. وعن مثل هذه المبادرات في توثيق الثورة قال انها ليست الوحيدة وانما هناك مجموعات أخرى من جمعية السينمائين الهواة انطلقوا في تصوير شرائط وثائقية تهم الثورة.