منذ بداية العهد الفارط تغنى الرئيس المخلوع وبطانته وزبائنه بالطفولة واستعملوها كمطية للركوب. واستغلت المصالح المختصة بالبراعم وفلذات الاكباد للشد والغناء العابث وكالعادة كثر الراكبون والمتسللون للاستغلال والاستيلاء والابتزاز وافتكاك الاموال على حساب الطفولة. في البداية اهينت الطفولة عندما وقع ضمها الى وزارة المرأة...وابعاد كل المختصين في ميادين الطفولة عن ادارتهم بالوزارة المذكورة ونصبوا كوادر اخرى لا يمت اختصاصها التعليمي لاي ميدان تربوي في دنيا الطفولة بصلة ومن هناك بدأ التجني ...والعبث بأموالها لدرجة توجيه اكثر من نصف ميزانيتها الى مآرب لا علاقة لها بالوزارة ولا بالطفولة فقط كانت من أجل عيون المرتزقة. ثم والأدهى من ذلك ان الميزانيات السنوية لمؤسسات الطفولة وضعت تحت رحمة المجتمع المدني. مؤسسة ادارية توضع ميزانيتها بحساب المكاتب الجهوية للتضامن الاجتماعي الذي هو أيضا يبتز منها ما يشاء...وفي الوزارة المشرفة تقضى حوائج التجهيز من باقي أموال هذه المؤسسات، وتوجيهها الى زبانية قصر قرطاج أو ذوي القربى ومن ذلك: المنظمة التونسية للامهات تنهب سنويا ما تريد من مال الاطفال بطرق التمويه والانفاق المسبق ...وآخر عملية تسلمت فيها رئيسة المنظمة 120 الف دينار(سنة2009) بتعلة المساعدة على بعث 20 روضة للاطفال...ولكن الاموال سلمت والمشروع لم ينجز ...وهوما يؤكد سوء النية المتفق عليها مسبقا...وثانيا ان الاحتفالات الوطنية والعالمية للطفولة تكلف بها شركات لا علاقة لها بالموضوع تماما وانما تكلف من سكان قصر قرطاج وتقدر تكاليف مصاريفها بأسعار خيالية...ويترك موظفي الوزارة المختصين في الميدان والذين صرفت عليهم الدولة سنوات من التدريس الاكاديمي والتدريب بالداخل والخارج يتفرجون بقلوب دامية على ما يقدم من مضار تربوية لفلذات الاكباد. هذا قليل من الكثير ...وللموضوع ملاحق.