يعاني قطاع الصيد البحري في طبرقة من صعوبات كبيرة رغم أهميته في تحقيق التنمية الاقتصادية بالجهة وما يوفره من مواطن شغل تقدر ب 700 عامل بصفة مباشرة. يقول السيد ابراهيم عبيدلي بحار وصاحب مركب بالأضواء أمارس هذه المهنة منذ 15 سنة أو أكثر فأهم المشاكل التي يعانيها القطاع الى جانب قسوة الظروف الطبيعية ممارسات البنك الفلاحي...إذ تحصلت على قرض لشراء مركب سنة 1989 ب 70 ألف دينار، تدفع أقساطا على عشر سنوات وتحصلت على المركب المذكور سنة 1992 وقبل أن أشرع في العمل والانتاج وجدت نفسي مجبرا على تسديد الديون والفوائض..ويضيف:« تصوروا يوم تسلمت المركب لأشرع في العمل أجد نفسي مكبلا ب100 ألف دينار أي أنني مجبر على خلاص 10 آلاف دينار كل سنة مع العلم أن الديون المستخلصة ليست من أصل الدين بل للفوائض المترتبة عنه وأنا اليوم مدين للبنك المذكور ب 140 ألف دينار. أما السيد منجي التريكي وهو أيضا بحار وصاحب مركب بالأضواء فتمكن مشكلته في كثرة المصاريف التي أرهقت كاهله جراء الاصلاح المتواصل للمركب وقام البنك سنة2005 بعقلة على المركب مما أحال 15 عائلة على البطالة القسرية من جهته لخص السيد توفيق السياري مشكلة القطاع في المحروقات حيث يستهلك المركب في أغلب الحالات أكثر من60 ٪ من المدخول في البنزين باعتبار صعوبة بحر طبرقة. وأشار الى أن العديد من الأشخاص وبخاصة من لا صلة لهم بمهنة البحر تحصلوا أثناء النظام البائد على قروض على حساب منطقة طبرقة حيث لجأ عديد الاشخاص وخاصة سنة 2003 الى الحصول على قروض والتمتع بتسهيلات بنسبة 30 ٪ على حساب بحارة طبرقة.