أكثر من خمس مائة شاب وشابة تجمعوا صباح أمس (الأربعاء 8 سبتمبر) أمام أحد فنادق العاصمة.. جاؤوا من كل حدب وصوب من تونسوصفاقس والقيروان وبنزرت والمنستير.. من الأحياء الشعبية والراقية.. الجميع يحلم بالشهرة والنجومية.. المناسبة، اختبار المرور الى تصفيات البرنامج الشهير «ستار أكاديمي» الذي ملأ الدنيا وشغل الناس. أهداف شباب وشابات تتراوح أعمارهم بين 17 و25 سنة توافدوا على الفندق حيث تنتظرهم السيدة رولا سعيد المشرفة على «ستار أكاديمي» وعلى اختبار المترشحين.. لماذا اختاروا المشاركة في هذا الاختبار؟ ومن هم؟ وبماذا يحلمون؟ وما هي أهدافهم؟.. هذه أسئلة وأخرى طرحناها على مجموعة من المشاركين في هذا الاختبار. رضوان العايدي (25 سنة طالب)، قدم من صفاقس يؤكد أنه اختار المشاركة في «ستار أكاديمي» لتحقيق أهداف لم يحققها قبله أحد من أفراد عائلته أو من أصدقائه وأبناء حيه. وعن نسبة نجاحه في الاختيار أكد لنا رضوان أنه يمتلك كل مقومات النجاح، من الوسامة الى الصوت الجميل مرورا بالرقص والحضور الركحي، مضيفا: «أنا قادر على الذهاب الى أكثر مما بلغه أحمد»! سعي وطموحات وعلى ذكر أحمد، يبدو أن نجاحه أغرى أبناء مدينته صفاقس للمشاركة فهذا بسام سلام ابن مطرب صفاقس المعروف موجود ضمن جموع المشاركين، ويقول أنه علم بالاختبار عن طريق أحد أبناء الحي، ويضيف بسام: «مشاركتي تأتي في اطار السعي الدائم لتحقيق الذات، أكيد هناك مسالك أخرى، لكن «ستار أكاديمي» أقرب طريق لتحقيق أهدافي». بية التابعي، هي أيضا من صفاقس لكنها مقيمة في باردو، التقيناها وهي تخرج من الاختبار.. «لم أكن جيدا، لقد ارتبكت» هذا ما تقوله بية لتضيف «بالنسبة لي هذه المشاركة هي لعبة من الألعاب الكثيرة التي أقوم بها، المسألة ليست جدية فحتى لو لم أنجح فهذا لن يزعجني..». بية كانت ضمن كورال اذاعة صفاقس، وغادرته بعد أن انتقلت للاقامة في تونس، وهو ما تتأسف له فهي تقول «يا حسرة على كورال صفاقس».. بية قدمت مقطعا من احدى أغاني وردة الجزائرية ومقطا آخر من أغنية لنجوى كرم. سوق سوداء سيف الدين بن بلقاسم من مواليد 1983، يقيم بجهة وادي الليل ويعمل ميكانيكيا هو مولع بالفن الشعبي وكان ضابط إيقاع ضمن فرقة فنون شعبية يقودها خاله وهو الذي يشجعه للمشاركة. يقول سيف الدين: «نسبة نجاحي لا تفوق 10، لكن مع ذلك قبلت التحدّي، لأن شرف الانسان المحاولة».. المفاجأة التي كانت في انتظارنا وجود الممثل الشاب أحمد الأندلسي، الذي سنشاهده خلال شهر رمضان في سلسلة «لوتيل» على «قناة 7»، ومسلسل «يوميات منوّر»، هذا اضافة الى مشاركته في فيلم «باب العرش» للمخرج مختار العجيمي. يقول أحمد: «لا أملك صوتا غنائيا ممتازا، لكن لي مؤهلات أخرى، وأعتقد أن امكانية نجاحي واردة باعتبار أن الصوت ليس كل شيء في «ستار أكاديمي». وعن أسباب مشاركته خصوصا وأنه موجود في الساحة يقول أحمد: «شخصيا لم أفكر في المشاركة لكن إلحاح الأصدقاء وأفراد عائلتي هو الذي دفعني للمشاركة». البعض من الموجودين لم يسعفهم الحظ للحصول على شارة المشاركة باعتبار وصولهم المتأخر، لكن هذا لم يكن عائقا حيث تواجد بعض السماسرة الذين اغتنموا الفرصة وراحوا يبيعون دعوات المشاركة للراغبين والمتشبثين بالمشاركة، وقد أصرت لنا احدى المشاركات أنها اشترت بطاقة بثلاثين دينارا، وقد أكد لنا شاب أن البطاقات بيعت ب50 دينارا!.. الوهم له ثمنه أيضا! المنصف