تقدّم رئيس الغرفة النقابية لمتعهدي الحفلات السيد الأسعد بالغائب في حقه بقضية جزائية ضد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة السابق وبوبكر بن فرج مدير ديوانه ومراد الصقلي مدير مهرجان قرطاج ولسعد بن عبد اللّه مدير مهرجان الحمامات. وذلك على خلفية تجاوزهم لقانون الاحتراف الفني وقانون المنافسة فضلا عن المساهمة في التهرب الجبائي الموظف على الفنانين الأجانب، ويذكر السيد الأسعد بالغائب بأنه نبه المعنيين بالأمر من خلال مراسلات موجهة إلى الوزارة ومسجلة في مكتب ضبطها فضلا عن التشهير الذي قام به من خلال مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية وذلك من مغبة تجاوز تلك القوانين ملفتا نظرهم إلى أن الفساد المالي والإداري والدوس على سيادة القانون كان برغبة منهم في تحقيق مآرب شخصية موهمين الجميع أنهم مغلوبون على أمرهم وان عائلة بن علي هي من تتجاوز تلك القوانين والحال إننا سجلنا النسب الأكبر في تلك التجاوزات كانت لحساب المشتكي بهم مستغلين في ذلك توجيه تهم الاتهام إلى أصهار الرئيس المخلوع الذين هم كذلك ضالعين في ذلك الفساد بلا شك ولكننا نركز في هذه القضية على الفساد الذي مورس لحساب المتهمين تحت غطاء وهمي لأصهار الرئيس، وهم مديرو المهرجانات المذكورة ووزيرهم ورئيس ديوانه. والمعلوم ان السيد الأسعد بالغائب تقدم في هذا الشأن بشكاية إلى دائرة المحاسبات في العهد البائد ملفتا نظر دائرة المحاسبات إلى تلك التجاوزات فضلا عن الإطار الضبابي الذي تنظم من خلاله وزارة الثقافة مهرجاني قرطاج والحمامات والذي يحتم عليها وفق قانون الصفقات العمومية إجراء مناقصة للتزود بالعروض الفنية ومختلف الخدمات المتعلقة بها ذلك فضلا عن مناقصة تتعلق ببيع الفضاء الاشهاري لهذين المهرجانين وعدم التفويت في حقوق الاستغلال التلفزي إلا من خلال إعلان مناقصة وذلك خلافا لما قام به مدير مهرجان الحمامات الدولي عند بيعه لحقوق الاستغلال التلفزي حصريا إلى قناة نسمة في صفقة مشبوهة. ونحن ننشر نص الدعوى دون تبني ما جاء فيها لأن ذلك من مشمولات القضاء وحده.